نرفض الاجراءات الاسرائيلية فى الحرم الابراهيمى والمسجد الاقصى ولا نعترف بها على الاطلاق
ممارسات إسرائيل تعوق السلام وتهدد الجهود المبذولة فى هذا الاتجاه
كتب ـ هشام البسيونى :
أعلن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر ترفض الإجراءات الإسرائيلية فى الحرم الابراهيمى والمسجد الاقصى و لاتعترف بها على الاطلاق .
قال خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده مع أحمد داود أوغلى وزير خارحية تركيا عقب الجلسة الاولى من الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجى المصرى التركى أمس إن البلدين يرفضان هذه التصرفات التى لا تساعد على جهد سلام حقيقى وصادق كاشفا أن هناك نوايا لدى المجموعة العربية بتشجيع مصرى بالتحرك فى إطار منظمة اليونسكو والامم المتحدة ولجنة حقوق الانسان لكى نؤكد رفضنا لتلك الاجراءات وضرورة وقوف المجتمع الدولى ضدها .
أضاف .. قد قمنا بإرسال رسائل للرباعى الدولى وسكرتير عام الامم المتحدة نؤكد فيها رفض مصر وعدم إعترافها بتلك الاجراءات التى تعوق عملية السلام وهناك إتفاق على ان هذا النهج والاجراءات التى تتخذها الحكومة الاسرائيلية تهدد جهود السلام .
رحب أبو الغيط فى بداية المؤتمر الصحفى بنظيره التركى ووصفه بالصديق العزيز موضحا ان أوغلو إلتقى مع الرئيس حسنى مبارك فى شرم الشيخ مضيفا بانها كانت جلسة مفيدة للغاية مشيرا إلى أن الحديث دار بين الرئيس وأوغلو حول كافة الاوضاع فى منطقة الشرق الاوسط والعلاقات المصرية التركية .
أضاف الوزير أن المشاورات التى تمت فى قصر التحرير تأتى فى إطار الحوار الاستراتيجى المصرى التركى الذى لا يقتصرر فقط على العلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين بل يمتد للتشاور حول كافة عناصر الوضع فى الشرق الاوسط والخليج والبحر الابيض المتوسط و مناطق أخرى خارج الاطار الاقليمى مثل منطقة البحر الاسود وأوضاعه والجمهوريات الاسيوية نظرا لان تركيا لها إمتداد طبيعى بتلك المنطقة مشيرا الى انه تم بحث الوضع الفلسطينى وعملية السلام وكيفية إحياء جهد سلام حقيقى يؤدى لتحقيق المصالح الفلسطنية كما تم بحث الاتحاد من اجل المتوسط و القمة العربية القادمة فى ليبيا والاجتماعات التى ستعقد للجنة المتابعة العربية .
ومن جانبه قال أوغلو إنه إلتقى مع الرئيس حسنى مبارك صباح امس حيث تم تناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك مؤكدا على اهتمام بلاده البالغ بالعلاقات الاستراتيجية مع مصر نظرا لان كلا البلدين تقعان فى وسط الدول الافروآسيوية وتهتمان بقضايا مهمة مشيرا إلى أن مصر تعتبر شريكا إستراتيجيا وبلدا صديقا مع تركيا مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البلدين تسير سيرا ممتازا وأن هناك تصميما تركيا على إستمرار العلاقات بنفس الدرجة .
أضاف أن هذه هى الزيارة الثانية له لمصر بعد توليه منصبه كما أن الرئيس مبارك زار تركيا فى ديسمبر الماضى مشيرا الى ان العلاقات الاقتصادية جيدة حيث وصل حجم التبادل التجارى بين البلدين الى 3 مليارات دولار كما تجاوزت الاستثمارات التركية فى مصر مبلغ مليار دولار مؤكدا ان العلاقات الاقتصادية والثقافية تتطور بشكل جيد .
أضاف ان مباحثاته مع أبو الغيط تناولت القضايات ذات الاهتمام المشترك خاصة الوضع فى الشرق الاوسط موضحا ان بلاده تتابع ما تقوم به مصر من جهد فى الحوار بين الاطراف الفلسطينية مؤكدا تصميم بلاده على العمل سويا مع مصر فى قضايا الشرق الاوسط لان هدف البلدين هو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة وإيجاد حل للقضية الفلسطنية .
أضاف أوغلو ان بلاده تولى أهمية كبيرة للإنتخابات العراقية وضرورة أن تتم بشكل سلمى كما تولى بلاده إهتماما بالاستقرار فى لبنان وهناك إتفاق على هذا بين مصر وتركيا موضحا انه تم الاتفاق على العمل معا فى قضايا البحر المتوسط والقوقاز وأفريقيا مشيرا ألى ان الحوار الاستراتيجى المصرى التركى سيكون له أثاره الايجابية على المنطقة كلها .
وردا على سؤال حول تأثير الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة فى القدس على عملية السلام قال أوغلو إن تلك الاجراءات الاسرائيلية فى القدس ستؤثر على السلام فى فلسطين مشيرا الى ان ضم إسرائيل للحرم الابراهيمى للتراث الإسرائيلى يهدد السلام مؤكدا ان بلاده تولى أهمية كاملة للحفاظ على المدن الفلسطينية وانه من المهم جدا الحفاظ على السلام فى الشرق الاوسط وأن تركيا ستتابع عن كثب هذه الموضوعات خاصة مسألة الحفاظ على القدس .
.وحول التوقعات من الزيارة القادمة لنائب الرئيس الامريكى جو بايدن لمنطقة الشرق الاوسط قال أوغلو إننا نؤمن أنها ستؤثر إيجابيا على السلام فى المنطقة .
ومن جانبه أعرب أبو الغيط عن امله فى أن تساهم هذه الزيارة فى المزيد لإظهار الموقف الامريكى بالنسبة لجهد التسوية .
وحول المشاكل التى تعترض الراغبين فى الحصول على تأشيرة الدخول قال أبو الغيط اننا نعمل على إتخاذ إجراءات لتسريع منح تأشيرة الدخول .
وردا على سؤال حول ما إذا كان لتركيا أجندة واضحة بالنسبة للانتخابات العراقية على غرار الاجندة الايرانية التى أعلنها الرئيس الايرانى بانه لن يسمح بعودة البعث فى العراق قال أوغلو إن كل الفصائل فى العراق إخواننا ونريدهم جميعا أن يشاركوا فى الانتخابات ونريد إشتراك كل الفصائل والتيارات السياسية لأننا نريد أن يشتمل البرلمان العراقى على كل الفصائل العراقية مؤكدا على أن أجندة تركيا بالنسبة للعراقى تركز على أهمية وحدة العراق وإستقراره وإشتراك كل الفصائل ونؤمن ان الانتخابات ستؤدى الى هذا .
من جانبه قال أبو الغيط اننا نتفق مع إخواننا فى تركيا ونتوقع ونأمل أن تتاح الفرصة لكافة الشخصيات العراقية لأن تشارك فى الانتخابات من كل الاطياف لكى نحقق السلام الداخلى بشكل يؤدى لحكومة عراقية سهلة التشكيل ومستقرة مما سيؤدى للقضاء على كل أعمال العنف وزيادة الاستقرار فى العراق مشيرا الى أن الانتخابات مستقلة ويجب ان تتاح الفرصة لكل الفصائل للمشاركة .
وحول ما إذا كانت تركيا ستبذل المزيد من الجهود من اجل إحياء المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل خاصة وأنه كانت هناك زيارة لأحمدى نجاد الى سوريا مؤخرا قال أوغلو .. إذا كانت هناك إرادة سياسية من كلا الطرفين فنحن جاهزون للوساطة التركية غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل مؤكدا على ان بلاده تولى اهمية تامة لإستئناف المفاوضات مرة اخرى مشيرا على أن عدم الاستقرار فى المنطقة سيؤثر على المفاوضات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق