الثلاثاء، 22 يونيو 2010

أبو الغيط عقب مباحثاته مع أمانو :

لن نتراجع عن إخضاع المنشآت والامكانيات النووية الاسرائيلية للرقابة الدولية

رئيس الطاقة الذرية : سأتابع قرارات الوكالة حول ملف إسرائيل النووى

 

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية أن مصر لن تتراجع عن اخضاع كل الاجهزة والمفاعلات والامكانيات الاسرائيلية النووية للرقابة .

قال عقب مباحثاته مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إننا سنطالب أن تعامل اسرائيل بنفس معاملة باقى دول الاقليم وفى قرار الشرق الاوسط فى اجتماعات الوكالة الاخيرة كان من الواضح ان المجتمع الدولى يطالب اسرائيل بالانضمام الى معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية وتعامل بالكامل مثلها مثل دول المنطقة .

أكد الوزير أهمية زيارة أمانو ووصفها بالهامة للغاية حيث التقى خلالها برئيس مجلس الوزراء ووزير الكهرباء والمجلس المصرى للعلاقات الخارجية وقضينا جلسة مشاروات صباح امس تناولت فيها الكثير من المسائل بين مصر والوكالة .

أضاف أننا تناولنا خلال اللقاء نتائج اجتماع معاهدة منع الانتشار النووى فى نيويورك والذى عقد فى الفترة من 3 وحتى 28 مايو الماضى وحققت فيه الديبلوماسية المصرية والعربية نجاحا كبيرا وناقشنا نتائج المؤتمر والخطوات التالية التى ينبغى أن نمضى فيها فى التحضير لهذا المؤتمرالمقرر عقده فى 2012 الذى يبحث اقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل بالشرق الاوسط ووسائل نقلها .

أشار إلى أننا تناولنا المساعدات التى يمكن ان تقدمها الوكالة لمصر فى اطار البرنامج النووى المصرى ورغبة مصر فى بناء محطة نووية اولى للطاقة مؤكدا أن امانو قام بزيارة مستشفى سرطان الاطفال وأعجب اعجابا شديدا بالمستشفى وقال إنه يرغب فى نقل هذا التجربة الى الدول الاخرى فى منطقة الشرق الاوسط ومنها الدول العربية
و اتفقنا على الخطوات التى يمكن ان تساعد بها الوكالة مصر فى اعادة تاهيل المفاعل

النووى فى انشاص مشيرا الى وجود تعاون بناء بين الطرفين حيث قدمنا له رؤية مصر فى الوضع الاقليمى والملف النووى الايرانى .

من جانبه أعب أمانو عن شكره لكرم الضيافة و الحفاوة التى استقبل به فى مصر مشيرا إلى أنه قام بزيارة قصيرة للقاهرة التقى خلالها بالعديد من المسئولين والعلماء المصريين لفهم الوضع فى عدة نقاط .

وفى سؤال .. هل تتراجع مصر عن ضغوطها بضرورة إخضاع المنشآت النووية الاسرائيلية للالتزامات التى تفرضها الوكالة الدولية قال أبو الغيط .. لا يمكن التوقف عن بذل الجهد ولا اتوقع ولا اتصور ان احدا فى مصر يقول أن نتوقف عن المطالبة باخضاع كل ما هو متاح لاسرائيل من تسهيلات لرقابة المجتمع الدولى ممثلا فى الوكالة الدولية وبالطبع سنمضى فى طريق عرض مؤتمر إخلاء الشرق الاوسط من الاسلحة النووية المقرر فى 2012 واخضاع كل الاجهزة والمفاعلات والامكانيات الاسرائيلية للرقابة للرقابة .

أضاف الوزير أننا سنطالب أن تعامل اسرائيل بنفس معاملة باقى دول الاقليم وفى قرار الشرق الاوسط فى اجتماعات الوكالة .. كان من الواضح ان المجتمع الدولى يطالب اسرائيل بالانضمام الى المعاهدة وتعامل بالكامل مثلها مثل دول المنطقة .

و فى سؤال عن تخفيض تعاون إيران مع الوكالة منذ فرض العقوبات الاخيرة عليها وهل تقوم ايران بتغذية المجموعة الثانية من أجهزة الطرد المركزى وصولا الى رفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 % قال أمانو إنه فيما يتعلق بمستوى التعاون من قبل ايران لقد ابلغنا مؤخرا برفض ايران دخول مفتشين من الوكالة حيث ذهب بعض المفتشين لتسجيل العمليات الخاصة بتخصيب اليورانيوم هناك وتم رفض دخول هذين المفتشين و لم نبلغ رسميا بتخفيض مستوى التعاون مؤكدا أنه لا توجد لدينا أية تقارير فيما يتعلق بارتباط المرحلة الثانية بالاولى .

علق الوزير أبو الغيط على السؤال .. أن امانو يقصد ان مجموعة أجهزة الطرد الجديدة أنهم ليسوا متاكدين عما اذا قد تم ربط هذه المجموعة الثانية مع الاولى وبما يؤدى الى زيادة قدرة ايران على رفع نسبة التخصيب الى 20 % .

وحول تطرق المباحثات الى المساعدات التى ستحصل عليها مصر من الوكالة فى مشروعها النووى والخطوات التى ستتخذها الوكالة ضد اسرائيل خاصة بعد إدراج ملفها النووى فى توصيات مؤتمر منع الانتشار النووى .. قال أمانو إن الوكالة تعرب عن سعادتها بالتعاون مع مصر فى مشروع الطاقة النووية ومصر الان بصدد الوصول الى الصيغة النهائية فيما يتعلق بهذا المشروع وبالنسبة للموقع والتقييم مشيرا إلى ان الوكالة اقترحت ان نرسل بعثة للوقوف على الموقف وان يكون هناك مجال لابداء المشورة بين الطرفين ونعمل عن كثب مع مصر ونعرب عن سعادتنا للعمل سويا .

أما بالنسبة لموضوع اسرائيل فقد قال إنه تم اتخاذ قرارفى الاجتماعات العامة للوكالة فيما يتعلق بالقدرة النووية لاسرائيل وانشاء منطقة خالية من الاسلحة النووية وكان هذا فى المؤتمر العام وساعمل على متابعة كل التقارير نتائج المؤتمرات التى عقدت واعداد تقرير بها لرفعه للمؤتمر الذى يعقد فى سبتمبر هذا العام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق