أبو الغيط : لقاءات ثنائية مع الدول المانحة لشرح وجهة نظر مصرحول مبادرة حوض النيل
مباحثات مع المسئول الاممى لدارفور حول جهود السلام بين حكومة الخرطوم والقوى المناوئة
مصادر بالمؤتمر : مشادة حامية بين وزيرى خارجية اريتريا واثوبيا فى الاجتماع الوزارى
عنتيبى ـ هشام البسيونى :
تنطلق غدا القمة الافريقية ال 15 التى يطلق عليها قمة كمبالا وتعقد فى مدينة عنتيبى الاوغندية اعمالها غداعلى مستوى رؤساء الدول والحكومات تحت شعار صحة الامهات والطفولة .
من جهة أخرى أجرى احمد ابو الغيط وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات الثنائية المكثفة مع ابراهيما جمبارى ممثل السكرتير العام للامم المتحدة فى درافور ووزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية وممثلة استراليا فى القمة الافريقية الاطراف الاوربية المانحة على هامش اجتماعات وزراء الخارجية للاعداد للقمة الافريقية.
صرح الوزير بانه التقى مع ابراهيما جمبارى ممثل السكرتير العام للامم المتحدة فى درافور حيث تلقى منه تقريرا كاملا عن رؤيته للاوضاع على الارض فى دارفور وشكره للمساهمات المصرية القوية لمحاولة تحقيق الاستقرار فى الاقليم التى تشمل اقامة مستشفيات وتسيير القوافل الطبية المصرية وتقديم المساعدات الغذاية والطبية والدوائية وغيرها من المتطلبات اللوجستية مثل الخيام .
قال ان المباحثات تناولت استمرار الجهود من اجل تحقبق مصالحة داخلية بين الحكومة والقوى المناوئة لها مشيرا الى الاحساس بان الصعوبات لازالت تتحكم فى الموقف وتحيط بكل محاولات التسوية خاصة هذه اللقاءات التى تجرى فى الدوحة .
قال ان الامر لا يزال يتطلب جهدا لتجميع كافة القوى الاساسية التى لم تشارك فى المفاوضات او امتنعن عن الاستمرار فيها موضحا ان ممثل الامين العام للامم المتحدة طلب من مصر التعاون فى اتاحة الفرصة لمشاركة عبدالواحد نور وحركة خليل ابراهيم والعودة الى مشاورات الدوحة .
اضاف ابو الغيط انه اوضح للمسئول الدولى ان التصور المصرى لمفاوضات دارفور معلق على استفتاء يناير بين الشمال والجنوب وان الكثير مما يحدث فى دارفور يرتبط بذلك مشيرا الى ان جمبارى قدم التعازى فى استشهاد الجنديين المصريين فى دارفور وانه طلب منه استمرار موافاة مصر بنتائج التحقيقات التى يقومون بها فى هذا الصدد واستمرار مطالبة الحكومة السودانية بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة .
قال الوزير إنه وجه الدعوة الى تابو مبيكى رئيس جنوب افريقيا السابق وممثل الاتحاد الافريقى فى ازمة دارفور وهيلى منقريوس ممثل السكرتير العام للامم المتحدة بشان الوضع بين الشمال والجنوب وابراهيما جمبارى ممثل السكرتير العام للامم المتحدة فى دارفور للحضور الى القاهرة للمزيد من المشاورات بين مصر والاتحاد الافريقى والامم المتحدة للاتفاق على الخطوات التالية لمعالجة الوضع بين الشمال والجنوب .
أضاف انه التقى مع وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية حيث تم تبادل وجهات النظر بشان الوضع فى الصومال والسودان والتعاون المصرى البريطانى بالامم المتحدة وبعض القضايا التى تحظى بالاهتمام الدولى مثل تغير المناخ والمؤتمر القادم فى مدينة كانكون المكسيكية .
قال إنه من المقرر ان تعقد فى سبتمبر القادم مشاورات مصرية بريطانية للتحضير لاعمال الجمعية العامة للامم المتحدة مشيرا الى ان اللقاء تناول الاستثمارات البريطانية باعتبارها المستثمر الاول فى مصر وطلب تكثيف لقاءات رجال الاعمال فى البلدين لبحث فرص الاستثمار والتجارة .
التقى الوزير ايضا مع ممثلة استراليا فى القمة الافريقية حيث تم بحث بعض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين مصر واستراليا مشيرا الى استمرار رغبة استراليا فى مساعدة مصر فى التخلص من بقايا الالغام بالصحراء الغربية باعتبار ان استراليا كانت مشاركة بقوات فى شمال افريقيا خلال الحرب العالمية الثانية .
بحث الوزير ايضا التعاون الثلاثى بين مصر واستراليا وافريقيا لتحقيق اهداف مساعدة القارة وكذلك البرنامج المصرى لمساعدة دول حوض النيل وفرص التعاون الاسترالى فى هذا الصدد مشيرا الى امكانية قيام مصر بتقديم الخبراء ولاطباء والادوية مجانا وتشارك الدولة الافريقية بالمنشئات وتقدم اشتراليا الاجهزة والمعدات كما تم بحث التعاون مع افريقيا مع الجانب اليابانى والصينى .
اشار الى انه اجرى لقاءات مع الاطراف الاوربية المانحة خاصة فى موضوعات الخلاف على مبادرة حوض النيل وشرح وجهة نظر مصر والحاجة الى مشاورات للتوصل الى تسوية نقاط الخلاف وضرورة تعرف هذه الاطراف على نقاط الخلاف والمساعدة فى تجاوزها .
صرحت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية أن مصر كان لها مداخلات فى كل الموزارى وضعات المعروضوة على الجتماع الوزارى أمس وأمس الأول مشيرة إلى أن الجلسة الثانية تم خلالها مناقشة التقرير الخاص بانشطة المفوضية الأفريقية خلال العام الحالى وتضمنت مداخلات عديدة من الدول الأفريقية حول القضايا السياسية ومن اهمها قضايا الصومال والسودان والنزاع الأثيوبى الإريترى والمصالحة الجارية بين إريريا وجيبوتى وعدد من الموضوعات الأخرى .
واشارت عمر إلى مداخلة لمصر حول حماية المدنيين خلال النزاعات , كما تحدثنا عن موضوع المشاركات حيث أكدت مصر باعتبارها تتولى رئاسة الجانب الأفريقى فى اللجنة التحضيرية للتعاون العربى الأفريقى أهمية تكثيف الدول الأفريقية لحضورها حيث تلاحظ كثافة الحضور العربى مشددة على
أهمية الشراكة العربية الأفريقية فى ضوء العلاقات العربية الأفريقية القديمة والدعم الأفريقى للقضايا العربية والعكس صحيح .
أضافت أن التقرير تضمن كذلك أنشطة المفوضية الخاصة بالمسائل الإجتماعية سواء بالنسبة الأطفال وصحة الأم والطفل التى ستكون الموضوع الرئيسى للقمة الأفريقية .
حول الدعم الذى تقدمه مصر للدول الافريقية قالت ان مصر لديها مراكز متخصصة فى مجال صحة الام والطفل على اعلى مستوى مثل مركز سوزان مبارك فى الاسكندرية ينظم دورات تدريبية فى هذا المجال وستعرض مصر خبراتها على الاشقاء فى القمة من خلال الاستعداد لاقامة دورات تدريبية للدول الراغبة فى ذلك مشيرة الى ان وزارة الصحة ستتطرح عدة مبادرات لدعم الاشقاء صحيا والاسهام فى اقامة مستشفيات لعلاج الامهات والاطفال ومحاولة ايجاد سوق للدواء المصرى مشيرة الى ان مجال صحة الام والاطفال مهم للترويج للدواء المصرى .
حول موضوع الجنائية الدولية والاتهامات للرئيس السودانى بالابادة والمساعدات للسودان قالت انه لم يتم التطرق الى موضع البشير الا ان مصر اكدت على العلاقات الوثيقة التى تربطها بالسودان ورغبتها فى ان يكون خيار الوحدة جاذبا بين الشمال والجنوب لتحقيق التنمية مشيرة الى اننا تكلمنا على الوضع فى دارفور والجنديين اللذين قتلا هناك ومؤتمر اعادة اعمار دارفور الذى استضافته القاهرة .
أبرز النقاط الخلافية التى تمت احالتها للقمة هى ما يتعلق بتحويل المفوضية الى سلطة حيث طلب الوفد الليبى الكلمة واكد انه يحتفظ بحق مناقشة هذا الموضوع عند طرحه مرة اخرى خلال مناقشة التقارير فى المجلس التنفيذى متوقعة ان يتم طرح هذا الامر مرة اخرى خلال اجتماعات القمة .
حول ما تردد عن بعض الملاحظات حول حقوق الانسان فى مصر قالت إن مصر ردت على هذه الملاحظات وتفنيدها فى مرحلة مبكرة ولم يثر فى الاجتماعات التى تمت.
وحول الشائعات التى قيلت عن تقديم مصر تقريرا عن حقوق المثليين نفت السفيرة هذا الكلام تماما وقالت ان هذا الموضوع لا اساس له من الصحة ومجرد شائعات لا نعرف مصدرها والمشروع المصرى لم يتطرق من قريب او بعيد لهذا الموضوع لان مصر دولة اسلامية ولها موقف واضح فى هذا الشان .
حول وجود اليات للتعاون الاقتصادى بين دول القارة قالت ان الاليات موجودة منذ فترلاة وتتمثل فى التجمعات الاقليمية الساحل والصحراء والنيباد والكوميسا والايكوس التى تعتبر اعمدة الوحدة الاقتصادية الافريقية فيما بعد مشيرة الى ان المرحلة المقبلة قد تشهد نوعا من الاتفاقيات بين هذه التجمعات .
من جهة اخرى كشفت مصادر فى الاجتماعات أن الجلسة الثانية المغلقة لوزراء الخارجية الافارقة شهدت مشادة حامية بين وزيرى خارجية اريتريا واثيوبيا حيث اتهم وزير خارجية اريتريا اثيوبيا بعرقلة عمل ممثيلهم فى الاتحاد الافريقى الذى تستضيفه اديس ابابا فتدخل المفوض العام جون بينج ونجح فى الحصول على موافقة بالممثل الاريترى .
4
تحدث الوزير الاريترى عن تجاهل تقرير المفوض الافريقى للنزاع الحدودى بين البلدين وان اثيوبيا لا تزال تحتل اجزاء من الاراضى الاريترية ويوجد قرار من المحكمة الدولية بترسيم الحدود وانهم لا يلتزمون به .
احتد الوزير الاثيوبى ورفض هذه الاتهامات وقال امنها غير صحيحة وان اريتريا هى التى ترفض الحوار فتدخل المفوض لانهاء النقاش بعد ان كاد يخرج عن السيطرة وتمت تهدئة الموقف خاصة وان الجلسة مخصصة لموضوعات اخرى بعيدة عن هذا الامر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق