الخميس، 26 أغسطس 2010

هوامش على دفتر نكسة القمح

كل مصر تحلم بتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح إلا الحكومة.
هاتان رسالتان من اثنين من علماء مصر، الأولى من عميد كلية العلوم الأسبق بدمياط الدكتور عبدالغنى على العجمى.
تحياتى.. أهتم كثيرا بما تكتبه فى موضوع القمح وأنا مهتم بالموضوع كزارع أعانى معاناة شديدة فى الزراعة بمراحلها المختلفة والمعاناة الأشد فى بيع المحصول ــ مهانة ما بعدها مهانة ــ الموضوع يا سيدى أننا نزرع البرسيم ليس حبا فيه، ولكن البرسيم كزراعة له فوائد جمة ــ زيادة خصوبة الأرض وعدم الحاجة إلى الأسمدة أو النقاوة فكله يؤكل والأرض يتم حشها 4 مرات مما يعنى التخلص من أى شىء غير نافع، كما أننا نستطيع إخلاء الأرض متى نشاء فلا وقت للحصاد.. أما بالنسبة للحيوانات فنحن نزرع شتاء لنوفر غذاء الحيوان صيفا ــ البرسيم يصبح دريسا والأهم منه الغلة تصبح تبنا أى أن الغلة ليست فقط غذاء للإنسان بل بنفس القدر أيضا هى غذاء للحيوان ــ أى أن له أهمية مزدوجة.
سؤال أخير هل نحن أذكى من روسيا وأمريكا فلماذا لا يزرعون الفراولة ويستوردون القمح علامة استفهااااااااااااااام.
ومن السعودية يقدم البروفيسور هشام الدسوقى أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة الإمام محمد بن سعود مشروعا متكاملا لزراعة 4 ملايين فدان قمحا.. يقول:
< عدم القدرة على إنتاج القمح فى مصر هو موقف سياسى فى الأساس وليس قرارا اقتصاديا أو متعلقا بنقص المياه.
إننى أتقدم بمشروح لزراعة نحو 4 ملايين فدان بالقمح فورا مع عدم المساس بكميات المياه المتوفرة للزراعة الآن أو مساحة الأرض الزراعية فى الوادى.
< يهدف المشروع إلى زراعة نحو 4 ملايين فدان فى الساحل الشمالى ومنخفض القطارة واستخدام تكنولوجيا تحلية مياه البحر الأبيض المتوسط لتوفير المياه اللازمة للرى بعيدا عن مياه النيل.
< نقل مياه من البحر الأبيض المتوسط إلى محطات التحلية المقترحة والموجودة عند نقطة أقصى انخفاض فى المنخفض واستغلال الفرق فى الارتفاع فى تشغيل محطات التحلية التى تعمل بالأغشية.
< تقدر كلفة تحلية المياه بهذه التكنولوجيا بنحو 2 إلى 3 جنيهات للمتر المكعب أى أن المبلغ المخصص لاستيراد القمح والمقدر بنحو 7.6 مليار جنيه يمكن استغلاله فى تحلية نحو 3.5 مليار متر مكعب سنويا.
ويمكن زراعته بالقمح فى فصلى الصيف والشتاء مع مراعاة المحافظة على منسوب المياه فى المنخفض عند أقل منسوب مسموح به.
< ضخ المياه غير المحلاة إلى البحر مرة أخرى فى قنوات مفتوحة يمكن استخدامها كمزارع للأسماك وبناء مجتمعات سياحية حولها.
< إن التقدم التكنولوجى فى معالجة مياه الصرف الزراعى أو الصحى بواسطة الأغشية البيولوجية والمصنعة من السيراميك أتاح إمكانية إنتاج مياه على درجة عالية من النقاوة بتكلفة اقتصادية مناسبة ويمكن استخدامها فى الزراعة خاصة القمح، وهى كميات ضخمة من المياه (نحو 13 مليار متر مكعب فى السنة).
< إنشاء جامعة فنية أهلية فى مدينة العلمين ويكون هدفها الأساسى البحث العلمى والدراسات العليا فى مجالات تهم المنطقة المحيطة بها مثل هندسة المفاعلات النووية وتحلية المياه وزراعة الصحراء وصيد وحفظ الأسماك و...............
< بناء قاعدة علمية وصناعية لبناء وتشغيل وصيانة محطات التحلية فى مصر وجميع دول العالم وتقدر اقتصاديات هذه الصناعة بنحو 10 مليارات دولار سنويا، وللعلم فإن صناعة وأبحاث وتعليم أسس التحلية فى معظم دول العالم قام بها المصريون منذ ستينيات القرن الماضى إلى الآن.

وائل قنديل فى الشروق

الجمعة، 13 أغسطس 2010

بقايا الفرقة الناجية من محرقة المسلسلات

حل علينا شهر رمضان المعظم (أعاده الله علينا وعليكم بالرحمة والخلاص) غير أن هذه المناسبة العطرة تحولت إلي سبب وذريعة لارتكاب جريمة هائلة ظلت تستفحل وتتفاقم عاماً بعد عام حتي وصلت لمستوي صهيوني ونازي علي الأقل، فالساكن معنا في هذا البلد (وسيئ الحظ الذي قد يمر عليه خلال هذا الشهر الفضيل) سوف يتعرض لمحنة، بل محرقة حقيقية تُضاف إلي محارق وجرائم البؤس والجوع والتخلف وقلة القيمة المستمرة طوال شهور السنة، فأما المحرقة الرمضانية فيكفي للدلالة علي درجة بشاعتها وحجمها المهول أن تعرف وتستمتع بالمعلومات والأرقام التالية:


أولاً: هناك عدد 51 مسلسلا تليفزيونياً (من الإنتاج المحلي فقط) يبلغ مجموع ساعات عرضها خلال أيام الشهر الكريم الحالي ما يزيد علي يومين وثلاث ساعات يوميا (!!) وتبدد في إنتاجها والصرف علي جيوش العاملين فيها والذين استرزقوا من سبوبتها مبلغ تراوحت تقديراته ما بين 750 و1000مليون جنيه، أما رأس المال الذي دار في سوق بيعها وشراء حق عرضها فقد تجاوز رقم 3.5 مليار جنيه (!!)
ملحوظة : الأرقام السابقة كلها تُمثل الحدود الدنيا المتُفق عليها، بينما هناك أرقام أخري تقفز بحجم القوات المسلسلاتية والـ«سيت كومساتية» التي حشدت لتنفيذ عملية الغزو الرمضاني هذا العام إلي أكثر من 130 مسلسلاً و«سيت كوما»!!


ثانياً: تم حشد عدد لا أول له ولا آخر (فشلت في إحصائه) من البرامج التي جري تصميمها وتكديسها علي موجات الأثير لإشاعة الجهل وتعميقه ورفع وتيرة عمليات الإبادة العقلية الشاملة وإحداث أكبر قدر من الإيذاء البدني والتشوه الروحي والخلقي وسحق ما تبقي من منابت الإبداع والفن والذوق والجمال.. هذه البرامج التي قد يتجاوز عدد ساعات بثها كل يوم عدد ساعات أسبوع كامل، موزعة علي صنفين اثنين، أولهما صنف التفاهة والهيافة وقلة الأدب، والثاني برامج العبث واللعب في الدين بواسطة فرقة تجار وسماسرة معدومة العلم والحس والضمير لدرجة تجعلني أرجح أن أغلب أعضائها سيُحرمون من رحمة ربنا، لن تنجو هذه الفرقة بالذات من عذاب جهنم وبئس المصير جزاء ما فعلت في عقول وأرواح عباد الله.


ثالثاً: تنتظرك الآن كتيبة قوية وكاملة العدد قوامها مذيعون ومذيعات أشداء وقساة القلب ومسلحون حتي الأسنان بترسانة ضخمة من أسلحة الفتك والدمار لا تبدأ بالجهل والأمية ولا تنتهي بقبح الخلقة وثقل الطلعة وسوء السمعة، فضلاً عن مهارات وفنون الاشتباك والقتل بالسم التي تلقي أغلبهم تدريباً راقياً عليها تحت الكباري وفي أقبية مباحث التموين.


عزيزي القارئ الكريم.. إذا كنت تقرأ هذه السطور وقد أفاض عليك المولي تعالي من واسع رحمته وموفور كرمه وفضله وجعلك تتمتع بنعمة الغياب عن الوطن في هذه الأيام المباركة، فربما تأخذك الأوهام بعيداً فتظن أن ثمة إمكانية للإفلات والهرب من هذه المحرقة بأي وسيلة، لكن يؤسفني جداً إبلاغ حضرتك أن فرصة نجاة السكان البؤساء المسجونين داخل حدود القطر تكاد تكون مستحيلة ومعدومة بالمرة..

يعني مثلاً لو هجر الناس بيوتهم وجحورهم وهاموا علي وجوههم في الشوارع والطرقات المسدودة بجبال الزبالة الشماء، هل تظنهم سيفلتون بجلودهم من التعرض لمنتجات وملوثات المحرقة الإجرامية التليفزيونية الرمضانية المتأججة الآن؟ أبداً خالص البتة.. فلقد أحصي العبد لله في الأيام القلية الماضية نحو مائة لافتة و«أفيش» إعلاني ضخم تحاصر وتصفع عيون المارة في شوارع وكباري عدد محدود من أحياء العاصمة وبعض مداخلها ومخارجها (لا أستطيع مسح كل الأحياء) وكانت النتيجة أنني وجدت أن نسبة تلوث هذه اللافتات بالمواد التليفزيونية الرمضانية المشعة (مسلسلات وخلق مذيعين ومذيعات..إلخ) تبلغ 63 في المائة، أي ضعفي ونصف تقريباً نسبة الملوثات الإعلانية الشوارعية التي تروج للقصور والفيللات والمنتجعات الفخمة المبنية علي أراضي الدولة المسروقة (24 في المائة)!!
لست شريراً ويحزنني أن تتسبب معلومات وأرقام أخري مقارنة ستقرأها حالاً في إفساد صيام بعض الصائمين، لكني أري ـ أخي القارئ ـ أنك صرت كبيراً بما يكفي لتعلم حقيقة وضعك الصحي.. فالحال أنك تكابد في أزهي عصور الملوخية الحالي، منتجات وإفرازات متفاوتة في درجة الأذي والسمية تبثها (حسب تقرير أخير لمركز معلومات مجلس الوزراء) 54 قناة تليفزيونية محلية منها 23 مملوكة للحكومة و31 قناة قطاع خاص (أغلبيتها الساحقة تعمل وتُبث علي مدار الساعة يومياً) هذا بالإضافة إلي حوالي 500 محطة أخري (غير مصرية) يحملها القمر الصناعي «نايل سات» المتاح التقاط أقنيته ـ حسب التقرير نفسه ـ لنحو 70 في المائة من المصريين.


ومقابل هذه الأرقام التي لا يعرف سكان الكوكب مثيلاً لها، هناك في هذه الدنيا بلدان مثل ألمانيا حيث يشاهد أغلب السكان شبكتين تلفزيونيتين عموميتين فقط «ARD» و«ZDF» تملكهما الدولة وينتهي بثهما عند منتصف الليل ويُلزمهما القانون صراحة بالتقيد بحد أدني مرتفع من الجودة وتقديم خدمة معلوماتية وتثقيفية وإبداعية ذات قيمة للمشاهدين، كما لا يسمح لهما ببث إعلانات إلا لمدة 3 ساعات فقط يومياً عدا يوم العطلة الأسبوعي (الأحد)،

ففي هذا اليوم غير مسموح بإزعاج المشاهدين بأي إعلانات.. طبعاً متاح للمواطن الألماني مشاهدة عشرات القنوات التليفزيونية الفضائية الأخري لكن الشبكتين الحكوميتين تستحوذان علي النسبة الأكبر من سوق المشاهدة في البلاد.
الوضع نفسه (تقريباً) ومع اختلافات وتباينات طفيفة في بعض التفاصيل، موجود في بريطانيا وفرنسا واليابان وحتي كوريا وإندونيسيا وبلاد أخري تركب «التوك توك» مثلنا الآن لكنها تتمتع بنظم حكم لم تأت بها الشياطين ومن ثم تقود مجتمعاتها نحو التقدم والتمدين والازدهار وليس الإبادة والانتحار والاندثار.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

جمال فهمى فى الدستور

الخميس، 12 أغسطس 2010

فتاوى شبه شرعية



مع حلول الشهر الكريم تكثر الفتاوى الشرعية، ولم لا؟

أليست الفتاوى أَحَقَّ بالزيادة من الطعام والشراب والزحام والسباب والمسلسلات وتدخين الشيشة والسجائر؟

كان الله فى عون أهل الفتوى الذين ارتضوا حمل الأمانة الكبرى فى عصرٍ أصبح التمييزُ فيه بينهم وبين المدعين أصعبَ من التعرف على البطيخة المسكّرة وسط أكوام البطيخ المحقون والمرشوش والمزروع على مياه المجارى.

وحيث إننى من محبى الفتوى من منطلق حبى للحكمة، وحيث إننى من العوام الذين يُحظر عليهم الفتوى لنقص علمهم وقلة اطِّلاعهم وعدم إلمامهم بأصول هذا العمل الجليل، فإننى ألجأ إلى الفتاوى شبه الشرعية. فكما أن شبه الجزيرة ليست جزيرة لأنها متصلة باليابسة ولو فى جزء ضئيل من محيطها، وكما أن هناك أشباه رجال، لايحملون من صفات الرجولة إلا خشونة الصوت والذقن،

وكما أن أشباه الأحجار الكريمة لا قيمة لها فى سوق المجوهرات، فإن الفتاوى شبه الشرعية التى أقدمها لكم اليوم لا ترقى إلى مرتبة الفتاوى الشرعية، لما للأخيرة من شروط معقدة، لا أزعم أنى أعرف أغلبها. فَتَاوَاىَ شبه الشرعية أطرحها بغير ترتيب، أو بتلقائية انبعاثها من عقلى المتواضع، حيث لم أحرص على ترتيبها أبجديًّا أو وفقًا للأهمية، وفضلت أن أتركها تنساب حتى تنتهى مساحة المقال.

- مفهومه خاطئ عن الصيام من يزداد وزنه فى رمضان المعظم، اللهم إلا شديد النحافة الذى ينعم الله عليه باللحم على موائد الرحمن. وهى فتوى لا تحتاج إلى شرح، فالأصل فى الشهر الكريم أن نكتسب عادة عدم ملء المعدة لنستبدل عمليات التأمل والتدبر فى عظمة الخالق ونعمه بعمليات الهضم.

- من يسرف فى استهلاك الكهرباء، فليعوض ذلك بإنارة بيوت عشرة مساكين حتى رمضان التالى، أما الإسراف فى المياه، فهو قتل غير مباشر للعديد من الأحياء.

- من يشاهد أكثر من ستة مسلسلات وخمسة من البرامج الخبيثة، فإنه لا يستطيع أن يقيم الليل، أو أن يؤدى عمله بأمانة وهو يترنح نهارًا كالسكارى.

- فى الشهر المعظم نتذكر النار وعذابها، فلماذا نُشعلها بغير ضرورة؟ اتقوا نار الآخرة بإطفاء نار الدنيا (سيجارة.. شيشة.. جوزة.. بايب.. سيجار.. وحرق المخلفات الذى يلوث البيئة...).

- الشتيمة- وسب الوالدين وغيرهما- ليست من الصوم فى شىء؛ أما آن الأوان لِنَعِىَ أن السباب عار على الصائم والمفطر على حد سواء؟

- الصيام الحق يزيدك تواضعًا وحبًّا للآخرين جميعًا، مسلمين ومسيحيين، فلا يغرك صيامك وقيامك، وَتَذَكَّرْ فضل الله على الناس أجمعين.

- إياكم والرشوة، وانتهزوا الفرصة للتخلص منها إلى غير رجعة.

- مع تراجع مستوياتنا اللغوية تزداد حاجتنا إلى قراءة القرآن بتدبر وتعمق، ولا بأس إطلاقًا من الاستعانة بالتفسيرات الميسرة؛ اهتموا بالكيف كما تهتمون بالكم فى قرآن شهر القرآن.

- صلاة القيام سنة، فليؤدها من يستطيع فى أى وقت بين صلاتى العشاء والفجر، وله أن يطيلها، أو يقصرها، أو يتركها عند الضرورة غير آثم، فلا نتخذها حجة للتكاسل فى العمل وإضعاف الأمة التى أرادها الله ورسوله قوية أبية لا يستهين بها أحد.

- هنيئًا لمن ترك الخمور والمخدرات والقمار وغيرها من المعاصى والآثام، وليكن شعاركم لن أعود -إلى ما كنت عليه- بعد رمضان، والله المستعان.

- فى الشهر الفضيل.. لا تحرم المحتاج بإعطاء المحتال، فالصدقات أمانة ومسؤولية؛ علينا أن نجتهد فى توصيلها إلى مستحقيها، فلا نوزعها على الأرصفة وأمام المساجد حيث تمتد الأيادى؛ الجار والأقارب أولى بإحسانك.

- أُذكِّركم وأستحلفكم بالله ألا تأخذوا عنى، وأن تختبروا كل فتوى شبه شرعية طرحتها عليكم، فأنا لست أهلاً للفتوى، ولكنى –كما قلت مرارًا- عاشق للحكمة.

محمد عبدالمنعم الصاوى    فى المصرى اليوم

الأحد، 1 أغسطس 2010

خلال الاحتفال بمرور عام على رئاسة مصر لعدم الانحياز

 

أبو الغيط : مصر تواصل العمل لتحقيق اهداف الحركة ببناء السلام والرخاء

نتابع المشكلات والقضايا التى تظهر على الساحة الدولية والاقليمية

سفير زيمبابوى : مصر الدولة الوحيدة التى دعمت التحرر الافريقى فى مواجهة الاستعمار

أكد أحمد ابو الغيط وزير الخارجية ان أن مصر ستستمر فى التضامن مع دول عدم الانحياز مشيرا الى أن الرئاسة المصرية لحركة عدم الانحياز تواصل العمل الذى بدأته الرئاسات السابقة فى تحقيق اهداف الحركة فى بناء سلام ورخاء يسودان العالم وتنفيذ المبادئ التى نص عليها ميثاق الامم المتحدة.

قال فى كلمته التى القتها نيابة عنه السفيرة وفاء بسيم مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب الوزير خلال احتفالية الوزارة بمناسبة مرور عام على رئاسة مصر للحركة بحضور سفراء الحركة المعتمدين بالقاهرة وقيادات الخارجية إن مصر ستواصل العمل على تنفيذ إعلان شرم الشيخ وخطة العمل التى اعتمدها رؤساء دول وحكومات الحركة خلال قمة الحركة العام الماضى وتركز على تحقيق التضامن بين الدول الاعضاء وتعظيم الاستفادة من الوجود فى الامم المتحدة والمنظمات الاخرى .

قال أبو الغيط إن الحركة حية وجديدة ومتجددة وتطوع نفسها لمتطلبات العصر والدول الاعضاء فيها مشيرا الى أن مصر من خلال رئاستها للحركة تتابع المشكلات والقضايا التى تظهر على الساحة الدولية والاقليمية وتتخذ منها موقفا وتستمر فى نشاطها خاصة وان الامر لم يعد يقتصر على القضايا السياسية لانه لا يمكن الفصل بين القضايا الاقتصادية والسياسية والبيئية فى هذا الوقت لان كل هذه القضايا اصبحت مترابطة مع بعضها .

أضاف أن مصر تعلم المسئولية الخاصة الملقاة على عاتقها بإعتباره من الدول المؤسسة للحركة فهى ليست رئيسا من ضمن اعضاء الحركة بل هى دولة مؤسسة تضع فى ذهنها وهى تؤدى عملها المعطيات التاريخية التى تجمعها مع دول الحركة وهى لا تعمل وحدها بل هناك تشاور مستمر بين دول الحركة فى العديد من القضايا .

ومن جانبه أشاد سفير زيمبابوى بالقاهرة فى كلمتة نيابة عن المجموعة الافريقية بدور مصر من خلال رئاستها للحركة واعترف بدورها فى حركات التحرر الافريقية مؤكدا أن مصر كانت الدولة الوحيدة التى لديها الشجاعه لدعم حركات التحرر الافريقى فى مواجهة قوى عظمى وتيارات دولية قوية ما كان لاحد أن يقف فى مواجهتها .

قال إنه لا يجب أن تستمر أفريقيا بالاحساس بالاضطهاد أو بالدونية بل يجب ان تركز هذا الجهد الذى تضيعه بالاحساس بالظلم والاضطهاد من جانب الدول الاخرى فى التركيز على مواردها وهى كثيرة وعليها ان تفكر وتبذل الجهد فيما أسماه بالثروة العلقية والاخذ بأسباب العلم والبحث العلمى والتقدم والمعرفة والحفاظ على العقول الافريقية وإعطاءها الفرصة .

ومن جانبه قال السفير هشام الزميتى مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات والهيئات الدولية إن من اهم التحديات التى تواجه رئاسة مصر لحركة عدم الانحياز هى ذاتها التحديات التى تواجه دول العالم الثالث فإذا تحدثنا عن الظروف السياسية التى تعمل فيها الحركة فى عالم غير مستقر والاوضاع الاقتصادية العالمية نجد ان الحركة تعتبر مهمة ومن اكبر التجمعات الموجودة فى العالم والتى تضم 118 دولة و18 مراقب وتتحرك فى قضاياها المختلفة كجماعة ويربط بين كل دولها تاريخ طويل ولعل النشاط المتنوع بين نيويورك وجنيف وفينا وهو نشاط متنتظم فى تمثيل الحركة وقيادة دولها دليل على الاهمية الكبرى للدور الذى تقوم بها مصر فى الوقت الحالى .

أضاف أن دول الحركة قادرة على التفاعل وتقديم مواقف محددة فى مختلف القضايا مشيرا الى أن رئاسة مصر للحركة جعل هناك تنوعا فى الموضوعات التى تهتم بها الدول منها حقوق الانسان ونزع السلاح وموضوعات سياسية وإقتصادية وتنوع يعتبر وساما على صدر الدبلوماسية المصرية .

قال الزميتى إنه يتم التعامل بين دول الحركة من خلال مكتب تنسيق الحركة الموجود فى نيويورك يضم الدول الفاعلة بالحركة وانه يجتمع دائما بصفة دورية لمناقشة التحديات المختلفة التى تواجه الدول مطالبا بتفعيل ما يعرف بالذراع الاقتصادية لحركة عدم الانحياز وهو مجموعة الـ 77 والتى تضم دول ليست أعضاء بالحركة مثل البرازيل وهى بمثابة الجناح الاقتصادى للحركة .

فى نهاية الاحتفالية قامت وزارة الخارجية بتوزيع حقيبة لكل سفراء الحركة تحتوى على الكتاب الابيض الذى اعدته ويتضمن الوثائق التى صدرت عن الحركة منذ إطلاقها من باندونج حتى إعلان شرم الشيخ .. وتعريف بكل ما قامت به مصر خلال العام الماضى من رئاستها للحركة .