استعدادات مصرية مكثفة لاستضافة القمة العربية الثانية بشرم الشيخ
وزيرا الخارجية والتجارة المصريان يبحثان اللترتيبا و الرؤية المصرية لانجاحها
القطاع الخاص والشباب والمجتمع المدنى 3 منتديات مهمة على هامش الاجتماعات
كتب ـ هشام البسيونى :
تجرى مصر استعدادات مكثفة مع بدء العد التنازلى لاستضافة الدورة الثانية للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية التي تعقد في مدينة شرم الشيخ 19 يناير القادم .
عقد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية اجتماعا تنسيقيا مع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أمس لبحث الاستعدادات لهذه القمة المهمة التى انطلقت فكرتها فى العاصمة الكوتيتة للمرة الاولى .
صرح السفير حسام زكى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزيرين بحثا كافة الترتيبات المتعلقة بالإعداد للقمة سواء من الناحية التنظيمية أو بالنسبة للجوانب الموضوعية مع التركيز على بلورة الرؤية المصرية للاجتماع والتي تقوم على ثلاثة ركائز أساسية .
أضاف أن الركيزة الاولى ترى أن الفلسفة الكامنة وراء عقد قمم متخصصة تخصص للجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتي جاءت بمبادرة مصرية- كويتية مشتركة هى زيادة الترابط والتكامل بين الدول العربية سواء من الناحية الاقتصادية أو بالنسبة للبنى التحتية. ومن هنا فإن الأولوية يجب أن تعطى للمشاريع التي توفر البيئة الملائمة لزيادة التبادل التجاري والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية من قبيل الربط البري والبحري بين الدول العربية.
أشار إلى أن الركيزة الثانية تتضمن استخلاص خبرة العمل الاقتصادي العربي المشترك في العقود الماضية على ألا يكون المطلوب ليس مجرد طرح المزيد من الأفكار والمشروعات النظرية وإنما بالأساس تفعيل ما سبق الاتفاق عليه من مشروعات تمت دراستها ولكنها لم تدخل حيز النفاذ، وسيؤدي إدخالها حيز النفاذ إلى ترجمة الرؤى التنموية الطموحة التي ستتناولها القمة إلى مشروعات ملموسة يشعر بنتائجها المواطن العادي في جميع الدول العربية.
أوضح أن ثالث ركيزة تعتمد على أن العمل التنموي الحقيقي ليس عملا حكوميا صرفا وإنما جهد جماعي يجب أن تستنفر لأجله كل القوى الاجتماعية في المنطقة العربية ومن هنا فإن الإعداد لقمة شرم الشيخ سيتيح حضورا ومشاركة قوية للفعاليات غير الحكومية في المنطقة من خلال عقد ثلاثة منتديات على هامش القمة .. للقطاع الخاص وللشباب ومنظمات المجتمع المدني وستعرض توصيات المنتديات الثلاثة على القادة العرب.
أضاف المتحدث الرسمي أن الإعداد للقمة العربية الاقتصادية والاجتماعية في شرم الشيخ يهدف إلى تأسيس شراكة تنموية حقيقية بين الدول العربية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وأن يتيح الفرصة للأجيال الشابة للمساهمة في أعمال القمة ليس فقط من خلال مؤتمراتها وإنما من خلال الإعلان عن بدء العمل بصندوق دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي سبق إقراره في قمة الكويت حيث سيمثل آلية ضخمة بتمويل يزيد عن المليار دولار لتمويل قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، الذي يعد القطاع الأوسع تشغيلا في الدول العربية والذي يمثل قاطرة أساسية للتنمية ومكافحة البطالة في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق