الثلاثاء، 10 أبريل 2012

قلم ثائر

سكتناله .. دخل بحماره

إصرار بعض رموز النظام على خوض الانتخابات الرئاسية ينطبق عليه المثل القائل " سكتناله دخل بحماره " خاصة وأن المجلس العسكرى الذى تسلم السلطة من المخلوع دللهم وترك لهم الحبل على الغارب بزعم حقوق الانسان والحرية الشخصية وقواعد الديمقراطية التى لم يضبطوا يوما يمارسونها مع خصومهم.

كنا نتمنى أن يذكرنا المجلس العسكرى بموقفه عندما كان هؤلاء يعيثون فسادا فى الارض ويحرثون النسل والزرع وتركوا 40 % من الشعب تحت خط الفقر ناهيك عن أمراض لم نسمع بها من قبل و تلال الفساد التى قننتها السياسات التى شاركوا فيها بالقرار أحيانا وبالصمت أحايين أخرى .

أطمئن المشتاقين والفرحين بعودة هذه الرموز المرفوضة أن المسلسلات التى ألفتها وأخرجتها جهات معروفة للجميع وطبقتها طوال 14 شهرا من أجل تكفير المواطن بالثورة فشلت بامتياز فى إيجاد النهاية التى رسمتها ولن يحمل الشعب المصرى عمر سليمان نائب المخلوع على الاكتاف .

الثورة مثل الابن قد تضجر الام منه فى لحظات زهق ولكنها تعمل بالمثل " أدعى على ابنى وأكره اللى يقول آمين " فاذا كان أولو الامر اعتقدوا أن الناس ضاقت من الاحوال التى خلقوها بقصد ودون قصد إلا أن بوصلتهم لن تنحرف بعيداً عن الهدف الذى خرجوا من أجله فى 25 يناير ولن يسمحوا أبداً بسرقة حلمهم فى العيش بحرية و كرامة مهما كان .

تذكروا ما حدث خلال أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء والفلكى عندما مضى البعض فى إنهاك القوى الثورية مرة بالتشويه وأخرى بالاعتقالات والمحاكمات العسكرية ومرات بافتعال الكثير من الازمات الاقتصادية لاجهاد الشعب وفصله عن هذه القوى للانفراد بالمشهد .

اعتقدوا ساعتها أن الثورة ماتت ولم يبق لهم سوى تشييعها إلى مثواها الاخير .. سلطوا الالة الاعلامية الموالسة بجناحيها الخاص والمملوك للدولة على المواطن البسيط لتزييف وعيه لكنه خيب ظنهم وأظهر ذكاء شديدا وخرج عن بكرة أبيه وملأ الميادين للدفاع عن ثورته واستكمالها فأربك خططهم وجعلهم يعيدون حساباتهم .

لكن يبدو أنهم لم يعدموا الحيل ولم ييأسوا وقرروا رمى آخر ورقة فى جرابهم بنزول سليمان حلبة المنافسة لإعادة ترميم ولا أقول انتاج النظام لانه لا يزال موجوداً ولم يصبح قديماً وكالعادة فاجأهم الشعب برفض هائل لم يتوقعوه كالعادة .

على القوى الثورية استثمار الرفض الشعبى الكبير لسليمان لاننى أرى أن تاريخه فى خدمة مبارك وأسرته مفيد للثورة ووقود جديد لها وسينجح فيما نجح فيه المخلوع من قبل بتوحيد كافة القوى ضده بشرط اعتراف كل طرف بأخطائه طوال الفترة الماضية وإعلاء مصلحة الوطن على مصالح أى تيار لتصل الثورة إلى محطتها النهائية بسلام وأمان .

هشام البسيونى

hatiab@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق