الخميس، 7 أغسطس 2014

هل تحتاج الجامعة العربية الى شهادة حضور ؟


إستمراراً للتخبط الإعلامي الذي يشهده وطننا العربي، وكيل الاتهامات دون حجج أو تثبت أوحتى محاولة استيضاح الأمور .. في زمن بات يغلب عليه توجيه اتهامات شخصية من بعض الاعلاميين الذين اختلط عليهم الحابل بالنابل وصار على المسؤولين في المؤسسات المختلفة أنيدافعوا عن نزاهتهم الشخصية أمام هذا الحجم الهائل من إنعدام المصداقية والمهنية بدلاً منمناقشة نقد موضوعي حول سياسات مؤسساتهم ..
أتفق مع الرأي العام العربي بأن جامعة الدول العربية بحاجة إلى تطوير كامل يشمل ميثاقهاوآلياتها ويرتكز أساساً على تعزيز التضامن العربي ووحدة النظرة العربية.. بل ابعد من ذلكاتفق كما يتفق الأمين العام لجامعة الدول العربية على أن الجامعة لم تعد قادرة على المضيقدماً في مواجهة تحديات الوطن العربي في القرن الواحد العشرين دون تطوير آلياتهاوميثاقها الذي أعد في ظروف ما قبل تأسيس الأمم المتحدة.. للأسف ، أوردت بعد وسائلالإعلام بأن الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية اختفى عن المشهدالسياسي خلال ضرب قطاع غزة بحيث كان يمضى إجازته في بريطانيا، ويبدو أن بعضالكتاب غفلوا على أن الجامعة  لا تحتاج الى شهادة حضور وغياب لثتبت على دورها  المحوريبقيادة الامين العام الذي عمل من مكتبه بميدان التحرير طوال فترة العدوان الاسرائيليالغاشم على مدار الساعة على المستويين العربي والدولي لوقفه وانهائه  
ولوسائل الاعلام تلك أتمنى عليها أن تتحرى الدقة فيما تطرحه من افكار واراء وفيما تبثه منأنباء، فلا تحدث بلبلة حول أمور جانبية في أوقات حرجة، وان تتوخى المهنية انطلاقا منالمبادئ الأساسية لمهنة الصحافة قبل ان تحاول اغتيال الشخصيات العامة وبث أنباء مغلوطة .وبالرغم من ان الامين العام للجامعة لا تحتاج الى اثبات حضوره القوي إبان الهجوم الغاشمعلى غزة الا انه ولمزيد من التوضيح على الدور الذي قامت به الجامعة خلال فترة محدودة أرجوطرح الحقائق التالية أمام الجميع، وهي لمن شاء متواجدة على جميع المواقع الاعلامية العربيةوالدولية، مما يجعلني أتساءل وانا أبين الحقائق عن سبب هذه الحملة الإعلامية المغرضة ،وأضم صوتي الى ملايين العرب مطالبة بمصداقية اكبر لاعلامنا:.
بتاريخ 6/7/2014 ومنذ بداية العدوان الغادر على قطاع غزة كثف الأمين العام لجامعة الدولالعربية اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ناقش معه اخر التطورات  علىالساحة الفلسطينية , كما أجرى اتصالا مع النائب الاول لرئيس الوزراء الكويتي ووزيرالخارجية صباح خالد الحمد الصباح بصفة دولة الكويت رئيس القمة العربية ووزير خارجيةالمغرب  السيد صلاح مزوار رئيس المجلس الوزاري العربي لبحث التطورات الجارية فيالاراضي الفلسطينية المحتله , كما أجرى اتصالا مع الامين العام للامم المتحدة تناولالاعتداءات على فلسطين .
بتاريخ 7/7/2014 دعا الامين العام مجلس الامن الى الانعقاد الفوري لاتخاذ التدابيرالمناسبة لوقف العدوان على غزة .حيث أجرى العديد من الاتصالات على المستوى الدولي مع وزراء خارجية كل من بريطانيا وفرنسا والنرويج وايطاليا .
هذا وخلال الفترة من السابع الى الرابع عشر من شهر تموز 2014 كثف الامين العام من اتصالاته على المستويات العربية من أجل عقد إجتماع لمجلس الجامعة وعلى المستوى الوزاري والاتفاق على مستوى مضمونه بما يوقف العدوان الغاشم وبما يحقق  الحماية للشعب الفلسطيني ،
بتاريخ 14/7/2014 أكد خلال اجتماع مجلس الوزراء العرب على أن العدوان الإسرائيليعلى غزة هو عدوان على الشعوب العربية مجتمعة نظراً لأن القضية الفلسطينية هي القضيةالمحورية الأولى في العالم العربي.وأن ما تقوم به إسرائيل يتعارض مع كافة قواعد القانونالدولي الإنساني وتمثل جرائم حرب لا تسقط بالتقادم ويجب أن يقدم من يقترف هذه الجرائمإلى العدالة الدولية وأن رهان اسرائيل على الانقسام الفلسطيني هو رهان خاسر .
بتاريخ 17/7/2014 التقى الامين العام في قصر الضيافة بالقاهرة بالرئيس الفلسطينيمحمود عباس حيث تناول اللقاء الترحيب بالمبادرة المصرية لوقف العدوان الاسرائيلي  وسبل تنفيذها  إضافة الى دعم مبادرة الرئيس الفلسطيني بوضع الاراضي الفلسطينية تحت حماية الامم المتحدة  
بتاريخ 20/7/2014 التقى الامين العام بمكتبه السيد ووسيكة المبعوث الصيني الخاصبالشرق  الاوسط وأكد على أهمية التركيز من خلال مجلس الامن والدول الخمس الاعضاء فيالمجلس على اهمية استصدار قرار لوقف العدوان  على غزة
بتاريخ 21/7/2014  بحث الامين العام في مكتبه مع بان كي مون الامين العام للامم المتحدةكيفية ايقاف العدوان من خلال  المبادرة المصرية التي تهدف الى انهاء الحرب في غزة .
بتاريخ 22/7/2014 التقى الامين العام في مكتبه بوزير الخارجية الامريكي جون كيريوبحث معه أهمية وضع حد للعدوان الاسرائيلي الغاشم على غزة الذي أودى بحياة المئات منالمدنيين العزل والتصميم على رصد جرائم الحرب التي يقترفها جيش الاحتلال الاسرائيلي لملاحقة مرتكبيها .
بتاريخ 25/7/2014  أجرى الامين العام  مباحثات مع كل من وزير الخاريجة المصري السيدسامح شكري ووزير خارجية الولايات المتحدة السيد جون كيري وسكرتير عام الامم المتحدة ،حيث  أكد الامين العام  عقب الاجتماع في بيان صحفي صدر عن الامانة العامة للجامعة علىضرورة  وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة المحتل منذ شهر رمضان المبارك وما خلفهالعدوان من ضحايا طالت الاطفال والنساء والمدنيين العزل ، والى أهمية الاستجابة للمبادرةالمصرية التي رحب بها مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في اجتماعه الذي عقد بتاريخ14 يوليو الماضي، وجدد الامين العام مطالبته للمجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بالعلاجاتاللحظية للأزمة، مطالباً مجلس الامن الدولي بتحمل مسؤولياته الرئيسية في صون السلموالامن الدولي، مشيراً في هذا الاطار الى قرار مجلس الجامعة على المستوى وزراء الخارجيةيوم 14/7/2014 بتشكيل لجنة مكونة من الكويت (رئاسة القمة العربيةوالمغرب (رئاسة مجلسالجامعة الوزاريوالاردن ومصر وفلسطين والامين العام للتوجه الى مجلس الامن للمطالبةبوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وضمان عدم تكراره ورفع الحصار الجائر المفروضعلى قطاع غزة وضمان توفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينين، ومشدداً بقوة على أنمجلس الامن مطالب في الاساس بسرعة اتخاذ ما يلزم من اجراءات لمعالجة جذرية للنزاعالعربي الاسرائيلي تقوم على انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية وجميع آثاره واقامةالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف
وفي إطار جهوده الدولية لوقف العدوان على غزة التقى الأمين العام بتاريخ 3/8/2014 بوزيرالخارجية الصيني بصفة الصين دولة عضو في مجلس الأمن لاعادة التأكيد على الثوابتالعربية في هذا الصدد.
بتاريخ 4/8/2014 أجرى  الامين العام اتصال هاتفيا  مع بان كى مون بشأن قصف مدرسةرفح ووصفها  بالجريمة الأخلاقية المشينة ودعا  مجلس الأمن مرة أخرى إلى وقف العدوانالإسرائيلي على غزة
هذا وقد رحب الامين العام بتاريخ 5/8/2014 من خلال بيان صدر عن الأمانة العامة للجامعةباتفاق التهدئة الذي نجحت مصر في التوصل إليه لوقف العدوان الاسرائيلي الغاشم على غزةوالذي أيدته الجامعة العربية ودعمته وأجرت بشأنه الاتصالات المكثفة . كما دعا مؤسساتالتمويل العربية والدولية الى تحمل مسؤوليتها في دعم إعادة اعمار غزة .
بتاريخ 6/8/2014 التقى الامين العام بالسيد توني بلير المبعوث الخاص للرباعية الدولية فيالشرق الاوسط للتباحث حول مواجهة اثار العدوان الغاشم  على قطاع غزة وأهمية التحضيرللمؤتمر الدولي لاعادة اعمار غزة والتحرك لتفعيل مطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباسلايجاد حماية دزلية للشعب الفلسطيني
بتاريخ 6/8/2014، وجه الأمين العام خطاباً الى جميع وزراء الخارجية العرب شرح فيه جهودهبالتعاون مع الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية المصري، وعدد من السادة وزراء الخارجيةالعربية، والفصائل الفلسطينية المختلفة، وأشار الى نية الجامعة العربية بالتعاون مع دولةفلسطين ايفاد مجموعة قوافل اغاثية الى غزة، ودعا الى التحضير لوفد وزاري يتوجه إلى غزةلتوجيه رسالة تضامن عربية مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على غرار الزياراتالمختلفة التي قام بها الوزراء العرب.
.
كما أن الامين العام كان على اتصال يومي مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس وقادة الفصائل الفلسطينية بما في ذلك  السيد خالد مشعل في اطار الجهود الرامية الى وقفالعدوان على غزة .
هذا يالاضافة الى المتابعة الحثيثة للعديد من  الملفات الاخرى التي تتابعها  الامانة العامةللجامعة على مدار الساعة.
هذا غيض من فيض ، نأمل أن يكون قد القى الضوء على بعض من الجهود التي قام بهاالأمين العام لجامعة الدول العربية على المستويين العربي والدولي لأجل وقف العدوان الهمجيعلى قطاع غزة
دهيفاءابوغزالة
الامين العام المساعد
رئيس قطاع الاعلام والاتصال
جامعة الدول العربية
     ردن وا  وا 9ا/ = وإ hM  98 ت T  وا   KhA ا
 

    u=