كتب ـ هشام البسيونى :
ناشدت كوادر وأعضاء حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مصر أمس الرئيس محمود عباس بالعدول عن قراره بعدم الترشيح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
شددوا على أن حساسية الظروف الدولية والإقليمية وصعوبة الوضع الفلسطيني الداخلي في ظل الانقسام تستدعي وجود عباس في رئاسة السلطة الوطنية باعتباره شخصية وطنية وتاريخية تتسم بالواقعية السياسية والعقلانية وعدم التسرع محملين المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية وبخاصة الولاية المتحدة السبب المباشر عما آلت إليه الأمور .
كشفت مصادر فلسطينية ل " الجمهورية " أن الخطوة التى اتخذها عباس جاءت تعبيرا عن الياس والاحباط من الادارة الامريكية التى لم تضع خطة واضحة المعالم لاستئناف عملية السلام بل تضغط على الفلسطينيين رغم التهرب الواضح من جانب إسرائيل من استحقاقات السلام التى وضعتها خطة الطريق الامريكية فى الوقت الذى التزمت فيه السلطة الفلسطينية بكامل بنودها .
أضافت المصادر أن وقف الاستيطان الذى يصر عليه العرب والسلطة ليس شرطا بل تطبيقا لما أقرته خطة خريطة الطريق الامريكية مؤكدة أن الرئيس محمود عباس أكد للمقربين أنه لن يتحمل أية ضغوط أخرى حتى لا يظهر فى موقف المفرط فى حقوق الشعب الفلسطينى وحلمه باقامة الدولة الفلسطينينة المستقلة على الاراضى التى احتلتها إسرائيل فى 4 يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية .
أكدت المصادر أن عباس أبدى للمقربين خوفه على حياته وعزله وقتله و تكرار سيناريو محاصرة الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن ثم القضاء عليه فى النهاية رغم أن الرئيس عرفات كان رجل السلام الاول ووقع اتفاقية أوسلو ومع ذلك لم يشفع له الامر لدى الامريكيين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق