السبت، 31 ديسمبر 2011

وزير الخارجية ونظيره السودانى فى مؤتمر مشترك :

 

عمرو : ما تم مع منظمات المجتمع المدنى إجراء قضائى ولم تداهمها الشرطة

هناك تحقيقات لمعرفة المخالفين والموضوع فى يد القضاء

كرتى : الكلام عن غارات إسرائيلية هدفه التشويش على زيارة للبشير

 

أكد محمد عمرو وزير الخارجية تشكيل لجنة للتحقيق فى بعض الممارسات غير القانونية بالنسبة لتمويل منظمات المجتمع المدنى مشيرا الى أن ما تم خلال اليومين الأخيرين هو امتداد للتحقيقات التى تتم من قبل جهات قضائية طبقا للقانون المصرى

قال الوزير عقب جلسة مباحثات مع نظيره السودانى د.على كرتى إن ما يتم فى الفترة الأخيرة هو استكمال لهذه التحقيقات .

أضاف ردا على سؤال حول الضغوط الأمريكية التى تتم مؤخرا على مصر والتلويح بوقف المساعدات الأمريكية لمصر بسبب التطورات الأخيرة المتعلقة بمنظمات المجتمع المدنى أنه تم تصوير الأمر بطريقة غير صحيحة على أساس أنه كانت هناك مداهمات من الشرطة وخلافه ولكن هذا لم يكن صحيحا .. فهو تحقيق تقوم به الجهات القضائية ويقوم به رجال قضاء والشرطة لم تكن أبدا مشاركة فى هذا لكنها ربما كانت موجودة فى الخارج لتأمين عمل رجال القضاء .

أوضح أننا نوضح هذه الأمور حاليا وأنها تتم فى اطار أنه اذا كانت هناك أى جهة تخالف القانون المصرى .. فالتحقيق يريد أن يكتشف مدى هذه المخالفات مشيرا الى أن هذه عملية تتم فى اطار قانونى .. وليس للحكومة أو المجلس العسكرى أى دخل فى الموضوع لانه فى يد القضاء تماما وما نقوم بتوضيحه حاليا للأطراف الأخرى .

وحول التصريحات التى صدرت من مسئولين أمريكيين خلال الساعات الماضية والتى تعد تدخلا فى الشأن المصرى قال وزير الخارجية إنه يدرس تلك التصريحات حاليا .. وسيكون هناك رد قريب .

وفيما يخص مباحثاته مع كرتى وصفها بإنها كانت ايجابية ومثمرة و جاءت استكمالات للمباحثات التى أجراها الوزير السودانى أمس مع رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزورى مشيرا إلى أنهما بحثا الاهتمامات المشتركة بين مصر والسودان وهى متعددة .. ومواقفنا فى الكثير من الأمور كانت متطابقة لأن المصلحة واحدة بين البلدين .

من جانبه قال الوزير السودانى على كرتى إن هذه الزيارة رسمية ثنائية الغرض منها تفعيل ملفات التعاون وهى متعددة كما تناولت تحريك ملفات التعاون .. وقد شهدت الفترة الماضية الانشغال بتكوين حكومة فى السودان وقد أردنا الآن أن نحرك ملفات مهمة مثل مشروعات التجارة المشتركة والاستثمارات المصرية فى السودان .. سواء الحكومية أو الأفراد وحركة المصريين فى السودان والسودانيين فى مصر وملف الحريات الأربع بكل ما فيه .

أشار كرتى الى أن كافة القضايا تم بحثها مع رئيس الوزراء الجنزورى ووزير الخارجية ووجدنا دعما قويا جدا من رئيس الوزراء وتوجيهاته كانت واضحة .. وقد استكملنا المباحثات مع وزير الخارجية وكانت مطولة وتناولت تفصيلا كيفية تحريك هذه الملفات ولدينا خطة شهرية للمتابعة ستكون مساعدة جدا فى اكمال هذه الملفات .

وردا على سؤال حول ما نشر عن وجود اختراق أمنى اسرائيلى فى الأراضى السودانية قامت به عناصر من الموساد مؤخرا قال كرتى إن نشر مثل هذه الأمور تم فى اليوم الذى وصل فيه رئيس الجمهورية عمر البشير الى أحدى الجزر القريبة لبور سودان لوضع حجر أساس وكان هناك زخم اعلامى كبير .. وكان الهدف التشويش على هذه الزيارة مشيرا الى أن اسرائيل تحاول اختراق المنطقة والتشويش على السودان .. وتم اطلاق أنباء مؤخرا كذلك عن وجود حشود ومقاتلين فى شرق السودان فى اطار التشويش أيضا .

أعرب عن اعتقاده بأن اسرائيل ستحاول اختراق المنطقة واستمرار التشويش على السودان .. وكانت تعلم أن الرئيس الأمريكى أوباما كان سيقرر فى نفس اليوم ما اذا كان سيرفع التوصية من مجلس الأمن القومى الأمريكى الى الكونجرس برفع السودان من قائمة الارهاب .. وما سبق أن قامت به اسرائيل أيضا عندما قامت بعملية فاشلة على الأراضى السودانية بحجة أنها تتابع من يروج السلاح الى غزة ولكنها أصابت سيارة مدنية لم يكن لها أى علاقة بتهريب السلاح وكان بها مواطنون مدنيون سودانيون ولا علاقة لهم بالموضوع .

قال ان مثل تلك العملية كان توقيتها أثناء نقاشات فى مجلس الأمن القومى الأمريكى مشيرا إلى أن اسرائيل أرادت ايصال رسالة لأوباما بأن الوقت ليس مناسبا للاقتراح على الكونجرس برفع اسم السودان من قائمة الارهاب وهى رسالة ليس لها على أرض الواقع أى أساس ..وهناك دعم اسرائيلى لبعض حركات التمرد ولكن مواقفنا الاقليمية والدولية معروفة .

وردا على سؤال حول ما اذا كانت مصر ستقوم بدور ومسعى فى تهدئة الأوضاع بين جوبا والخرطوم أكد وزير الخارجية محمد عمرو أننا نتشاور باستمرار مع الاخوة فى السودان فى كل الأوضاع .. ومصر على استعداد فى أى وقت اذا كان هناك طلب لأن تقوم بأى مسعى .. فنحن لا نتأخر أبدا على حد قوله .

وحول ما اذا كانت الخرطوم تتوقع تجاوبا من جوبا خاصة بالنسبة لدخول قوات من حركة العدل والمساواة المتمردة أراضى جنوب السودان قال الوزير كرتى أن لدينا قضايا كثيرة شائكة مع جنوب السودان مؤكدا عدم أعتقاده بأن هناك قضية واحدة يتم التجاوب فيها . . وهناك قضايا أخرى كثيرة وعالقة وشائكة ولا أعتقد أنه سيكون هناك تجاوب فى قضية واحدة منها اذا لم يحدث ضغط حقيقى على حكومة جنوب السودان .. فهم لم يتجاوبوا فى ملفات مهمة مثل الملف الاقتصادى والحدود والأمن .. ناهيك عن القوات المسلحة والتدريب والتسليح .. وأضاف أننا لا نرى أى تجاوب فى أى من تلك الملفات ..

وحول علاقات السودان بمصر قال على كرتى ان تقديرنا أن هناك فرصة للتركيز أكثر مع مصر خاصة أنه فى الفترة الماضية كانت وزارة الخارجية السودانية تتبع الحركة الشعبية ولكن بعد الانفصال عادت الخارجية الينا .. وأخذنا بعض الوقت لجمع بعض الملفات وقد أعطانا انفصال جنوب السودان فرصة أكبر للاقتراب مع مصر وتوضيح الكثير من المسائل وملفات التعاون تجد اهتماما أكبر حاليا وسنتحرك فيها بقوة .

وحول فوز الاسلاميين فى الانتخابات المصرية وما اذا كانت نتائجها ستصب فى مصلحة العلاقات المصرية السودانية قال الوزير على كرتى ان ما تفرزه الديمقراطية هو الأساس وهو لن يخرج عن الروح المصرية العامة والرغبة للتعاون والتكامل مع مصر مشيرا إلى أننا سنطرح كل الملفات فى الفترة القادمة وسيكون فوز الاسلاميين عاملا اضافيا على حد قوله .

clip_image001

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق