الأحد، 3 أبريل 2011

العربى فى حواره مع العاشرة مساء :

ملتزمون باتفاقية السلام ومطلوب مؤتمر دولى فى  أقرب فرصة لانهاء النزاع
إذا كانت إسرائيل تعتبر مبارك كنزا .. الامر تغير بعد ثورة 25 يناير
أرفض مايتردد عن  خروج دور مصر من إطار الصراع العربي الإسرائيلي
هناك فرصة لإصلاح أخطاء الماضي فى ملف مياه النيل

كتب ـ هشام البسيونى :

أكد وزير الخارجية الدكتور نبيل العربى التزام مصر باتفاقية السلام مع إسرائيل مشيرا إلى أن هناك أمورا تحتاج إلى النظر فيها .. فعلى سبيل المثال تم الاتفاق فى كامب ديفيد واتفاقية السلام على أن إسرائيل تدخل فى سلام مع جميع الدول التى تقبل الدخول فى سلام معها وهذا ما لم يحدث وضرب مثلا على ذلك برغبة الفلسطينيين فى الدخول فى سلام مع إسرائيل وهى ترفض ولكن لم نقل إن إسرائيل انتهكت أى بند من بنود المعاهدة .

قال العربى - فى لقاء مع الاعلامية منى الشاذلى فى برنامج العاشرة مساء إذا كانت إسرائيل تقول إن الرئيس السابق حسنى مبارك كان كنزا لانه يترك أشياء لإسرائيل أو غير ذلك فإن هذا لن يتم فى ظل ثورة 25 يناير مشددا على التزام مصر بما جاء بالأوراق والمستندات التى تم التوقيع عليها وليس لأى دولة الحق فى الحديث عن أى شيء خارجها ونحن ملتزمون بكل شىء وسنطالبهم أيضا بالالتزام.

قال إن جميع الملفات موجودة لدى وزارة الخارجية وهناك لجان تقوم بدراسة كل شيء يطرح على الساحة..وبالنسبة لبيع الغاز إلى إسرائيل فإنه موضوع فنى يخص وزير البترول ,وأى موضوع قابل للتفاوض نافيا ن يكون قد دعا إلى إلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل رغم انه لم يشارك فى توقيع هذه الاتفاقية مؤكدا ضرورة أن تلتزم بها مصر على أن يتم تطبيقها بشكل سليم من الجانب الإسرائيلى أيضا.

أشار إلى أنه يرفض تماما استخدام مصطلح عملية السلام ويريد السلام لإنهاء النزاع وليس إدارة النزاع والمطلوب عقد مؤتمر دولى لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي والتاريخ يؤكد ذلك مشددا على ضرورة أن ترتكز الجهود حاليا على عقد مؤتمر للسلام فى أقرب فرصة لتسوية النزاع وهذا فى صالح إسرائيل والفلسطينيين ولصالح جميع الدول العربية والعالم أجمع .

رفض العربى مايتردد عن أن دور مصر قد خرج من إطار الصراع العربي الإسرائيلي مشيرا إلى أن الفلسطينيين يرون أن مصر بها الآن روح جديدة واهتمامات جديدة وأصبحت تعرف مسئوليتها وحقوقها وتمارس هذه الحقوق ولا شك أنها سوف تستعيد دورها الاقليمي والدولي مؤكدا أنه حينما رفضت إسرائيل الانسحاب من طابا تم اللجوء غلى التحكيم الدولى وتم الاحتكام إلى اتفاقية السلام وجاءت نتيجة التحكيم فى صالحنا والتزمت إسرائيل بالانسحاب من طابا وعادت إلى الاراضى المصرية عبر التفاوض والتحكيم .

وحول الانتشار الأمنى فى صحراء سيناء قال الدكتورنبيل العربى وزير الخارجية إنه لم يشارك فى معاهدة السلام وليس له علاقة بالتقسيمات (أ) و ( ب) و (ج) و (د) فى سيناء مستدركا .. لكن لابد من الأخذ فى الاعتبار أنه لدينا مايقرب من 25 ألف عسكري وحوالي 150 دبابة وحوالى 200 سيارة مدرعة وهى قوات كلها فى منطقة (أ) وفى المنطقة (ب) شرقا هناك قوات حرس حدود .. فى حين المنطقة الملاصقة لإسرائيل بها قوات شرطة والقول بأن سيناء منزوعة السلاح غير صحيح وإنها قوات محدودة ولكنها ليست منزوعة السلاح.

أضاف أن كل الترتيبات الأمنية فى معاهدة السلام يمكن مراجعتها لوجود مادة تقول إنه يمكن مراجعتها وذلك بالاتفاق بين الطرفين مشيرا إلى أن مصر لم تحاول أن تراجعها ويمكن أن تقوم فى يوم من الأيام بذلك مؤكدا أن المادة الثامنة من معاهدة السلام التى لم تفكر مصر حتى الآن فى استخدامها و تنص على أنه تم إنشاء لجنة للمطالبات المالية موضحا أنه تم سابقا كتابة مذكرتين بهذا الشأن حينما كان فى الخارجية فى العهد السابق وتم وضعهما فى الادراج .

وحول ملف مياه النيل أكد العربي أن هناك فرصة لإصلاح أخطاء الماضي مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة وجدت أن أول زيارة تخرج من مصر لابد وأن تكون للسودان الشقيق مشيدا باستقبال السودان حكومة وشعبا والتعاون بين المسئولين السودانيين والمصريين.

أضاف أن الأمر لم يختلف أيضا من حيث التعاون والاستقبال فى جنوب السودان وتم الاتفاق على العديد من النقاط المشتركة ومجالات التعاون مشددا على أن السوادن جنوبا وشمالا مع مصر فى ملف المياه وهناك اتفاق بين البلدين مؤكدا حرص الحكومة الجديدة على التعاون والمشاركة فى المستقبل القريب مع الدول الإفريقية وكذلك الزيارات وغير ذلك من مجالات التعاون.
وحول العلاقات المصرية الإيرانية قال وزير الخارجية إن إيران بعد ثورة 79 تلعب دورا أكبر مما كانت تلعبه قبل ذلك وهذا حقها مشيرا إلى أهمية عدم القول إن يران عدو فلدينا تمثيل دبلوماسى متبادل فى طهران والقاهرة يرأسه سفير .

أشار إلى أنه التقى بعد إنتهاء حرب العراق وإيران بسفير إيران فى جنيف وأكد له أن طهران تريد فتح صفحة جديدة مع مصر وأن مايهم إيران فى جميع الدول العربية مصر والسعودية مشيرا إلى انه بعث بذلك إلى القاهرة وتمت الموافقة على مفاوضات استمرت سنة ونصف السنة مع السفير الإيراني فى جنيف وتم التوقيع على إتفاق فى 24 يناير 91 ينص على أن كل دولة لها قسم رعاية مصالح فى الدولة الأخري مكون من 5 أفراد وعلى رأسها سفير.
أوضح أن كل دول العالم لديها سفارات فى إيران ماعد أمريكا وإسرائيل وكل الدول العربية لديها سفارات فى إيران .. فإيران دولة موجودة فى المنطقة ولدينا تبادل وفود بين طهران والقاهرة مؤكدا أن مصر مفتوحة على جميع الدول بما يحقق المصالح المشتركة وعلى الجميع أن يكون هدفه تحقيق الصالح العام مشيرا إلى أن مصر ليست لديها تخوف من أى دولة وستكون مفتوحة أمام الجميع .

وأكد احترامه الشديد لمؤسسة الخارجية المصرية وحرص العاملين فيها على الاهتمام بشئون بلادهم فى الخارج وحبهم للوطن..مشددا على حرص الوزارة على إجراء اختبارات صعبة لتحقيق الكفاءة فى اختيار العاملين بها.. ومن لا ينجح فى هذه الاختبارات لا يلتحق بالعمل فى هذه الوزارة معترفا بأن هناك بعض القنصليات قد تكون أساءت فى المعاملة مع المواطنيين فى الخارج وأنه غير مرتاح لهذه المعاملة وبدأ فى معرفة أسباب التقصير ويجري العمل من أجل تقديم خدمة أفضل للمصريين فى الخارج .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق