اللهم إنى صامت
كلام د. محمد البرادعى حول ضرورة التوافق علي لجنة تأسيسية لوضع دستور ديمقراطي يضمن الحقوق والحريات وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم شخصيات ذات كفاءة عالية ومصداقية يفوضها الرئيس المنتخب بكامل الصلاحيات فى رأيى تمثل روشتة عمل لسنوات الرئاسة المقبلة والخروج من الورطة التى نعيشها حاليا .
كنت أتمنى أن تلتقطها جماعة الاخوان وتبنى عليها وعلى باقى المبادرات التى يطلقها المخلصون على الساحة خاصة اقتراح النائب عصام سلطان بدعم د. محمد مرسى مرشح الحرية والعدالة مقابل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال عامين من توليه السلطة والتعهد بألا يترشح لفترة جديدة .
لكن صبحى صالح وكيل اللجنة التشريعية بالشعب والقيادى فى الجماعة كان له رأى آخر .. ويبدو أنه أدمن استفزاز باقى القوى .. مرة يطالب بضرورة زواج الاخوانى من إخوانية لانجاب أطفال إخوان وأخرى يؤكد أنهم لو رشحوا كلبا ميتا فى أى انتخابات لاختاره الشعب .
وأخيراً لا فض فوه قال .. " الاخوان مش قوات احتلال حتى يقدموا تطمينات وأنا عن نفسى أرفض هذه النغمة " .. رداً على طلب القوى السياسية ضمانات بالمشاركة فى تشكيلة الحكومة والدستور مقابل دعم مرشحه محمد مرسى وهو تصريح يفتقد للكياسة والحنكة السياسية ويفرق أكثر مما يقرب فى وقت نحتاج فيه إلى تجميع كافة التيارات والقوى فى مواجهة محاولات إجهاض الثورة .
الاخوان فعلاً مطالبون بتقديم تطمينات للجميع وعليهم الاصغاء جيداً لكل صوت عاقل لان الاعادة فى الانتخابات حياة أو موت سيقاتل فيها بكل ضراوة فلول النظام والمستفيدون من عطاياه ونهبه وفساده المنظم طوال العقود الماضية لأنها معركتهم الاخيرة للعودة إلى سيرتهم الأولى .
عليهم غلق حنفية التصريحات غير المسئولة وإلزام صالح وأمثاله بالكف عن الكلام خلال هذه الفترة الحرجة وليقل خيراً أو ليصمت لأنه لو كان يعمل فى حملة الفريق لما قدم له خدمة أفضل من هذا التصريح المستفز .
يا صالح .. رفض القوى المحسوبة على الثورة انتخاب شفيق لن يصب تلقائياً فى " صالح " مرشح جماعتك وليس شيكاً على بياض حتى نستمع مجددا لغتكم المتعالية و الرافضة لاستماع أى صوت مخالف لرأيكم كما حدث عقب انتخابات البرلمان .
كلمة حق
* يبدو أننا سنكون على موعد مع صيف ساخن عام 2012 .. أيام قليلة تفصلنا عن الحكم على المخلوع فى قضيايا الفساد وقتل الثوار تليها نتيجة الانتخابات الرئاسية التى قد تحمل رئيس وزرائه إلى سدة الحكم .. ونسأل الله العفو والعافية وأن ينجى مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
* لم أحزن كثيراً لوصول الفريق شفيق للاعادة ولا أعتبر ذلك هزيمة للثورة كما يعتقد البعض لانه لم يحصل سوى على 30 % ممن صوتوا فى الانتخابات وال 70 % الأخرى كانت من نصيب المحسوبين على الثورة ما يعنى أن غالبية الشعب يتوق للحرية ويرفض صنع آلهة جديدة.
و لو افترضنا جدلاً أنه أصبح رئيساً ستكون مهمته صعبة لأن المصريين بعد ثورة يناير ليسوا كما كانوا قبلها شعباً مطيعاً كما قال مؤخرا فى الغرفة التجارية الامريكية بمصر .
هشام البسيونى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق