الأحد، 12 فبراير 2012

على مسئولية السيد البدوى :

 

واثق أن المجلس العسكرى سيسلم السلطة ولا صفقات مع القوى السياسية

 

نفى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفدوجود أية صفقات بين المجلس العسكرى والقوى السياسية مشيرا الى ان هذا الكلام يتردد فى كل وقت ومناسبة والكل مغرم بهذه النظرية .

أكد البدوي عقب لقائه بالدبلوماسيين بمقر وزارة الخارجية اليوم ثقته فى أن المجلس العسكري الاعلى سيسلم الحكم فعلا الى سلطة منتخبة في الموعد المحدد مشيرا إلى أنه لم يعد هناك سر في الحياة السياسية والعامة في أي دولة من دول العالم ..ولو أن هناك صفقات بين المجلس العسكرى أو الوفد أو بين المجلس والاخوان المسلمين فلن تكون سرا لكن دعم الاخوان المسلمين للمجلس العسكري في بعض المواقف هو دعم للاستقرار وليس دعما للمجلس العسكري فى حد ذاته .

وحول امكانية دعم حزب الوفد لمرشح رئاسي بعينه في الانتخابات الرئاسية القادمة الدكتور بدوي ان اجتماع الهيئة العليا للحزب سيحسم فيه اليوم ما اذا كان حزب الوفد سيكون له مرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة أم لا مشيرا الى أنه وفي الغالب الأعم لن يكون للوفد مرشح في الانتخابات القادمة .

قال إن المجلس العسكري كالقابض على الجمر ..وقد فوجىء بأنه أمام دولة سقطت كل مؤسساتها .. موضحا ان المجلس اجتهد في معالجة الامور وقد يصيب ويخطئ ولكنه طالما أن أخطاءه لم تكن نتيجة فساد أو استبداد أو سوء نية فله أجر على على ذلك .

أوضح أنه يرى أن المرحلة القادمة ورئيس مصر القادم يجب أن يكون محل توافق من القوى الأساسية في المجتمع حتى يحظى بدعم وحتى لا يكون هناك صدام بين الرئيس القادم وبين السلطتين التنفيذية والتشريعية .
أضاف اننا بدأنا فى حزب الوفد في هذا الخط ونأمل أن ننجح فيه ونتوافق حول مرشح للرئاسة مشيرا الى أن هذا ليس معناه أن يكون هناك مرشح وحيد لكن أن يكون هناك مرشح تؤيده قوى رئيسية وعدد كبير من المرشحين يكون لهم حق الترشيح

وردا على سؤال حول فرص تشكيل حكومة جديدة بدلا من حكومة الدكتور كمال الجنزوري قال إن ما يتردد في هذا الشأن هو مجرد حوار في وسائل الإعلام فقط مضيفا أنه تحدد يوم 10 مارس لفتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية وبالتالي سيكون هناك رئيس جديد لمصر .

اعرب عن اعتقاده أنه لا مجال لتشكيل حكومة جديدة الآن إلا إذا كانت هناك ظروف استثنائية حدثت في مصر تخل باستقرار البلاد وأمنها تقتضي تشكيل حكومة إنقاذ وطني أو وحدة وطنية تخرج من رحم ثورة 25 يناير وأعنى أنها ستكون بمعرفة البرلمان المصري بحيث تكون مسئولة عن أى صدام يقع بين الشارع والمجلس العسكرى ولا أعنى برحم 25 يناير أن تكون الحكومة من ميدان التحرير .
وردا على سؤال حول احتمالات تصاعد الصدامات الراهنة التي تشهدها مصر استبعد رئيس حزب الوفد تماما حدوث حرب أهلية في مصر لأن الشعب المصري بطبيعته شعب مسالم وودود ولا يتسم بالقسوة مضيفا .. ما رأيناه في مجزرة بورسعيد هو أمر خارج عن طبيعة المصريين وبالتالي أؤكد أن المرحلة الانتقالية ستمر بسلام والتحول الديمقراطي سوف يتم وسيكون لدينا دستور ورئيس جديد إلى جانب البرلمان ونمضي في طريق تحقيق أهداف ثورة 25 يناير .

وعن رؤية حزب الوفد لعلاج الأزمة المتصاعدة بين مصر والولايات المتحدة في الوقت الراهن قال الدكتور البدوي رئيس حزب الوفد إن الولايات المتحدة تصر على أن تعامل مصر كدولة تابعة وما يؤكد عليه حزب الوفد هو أن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وأن لدينا في مصر حساسية شديدة جدا تجاه التدخل الخارجي في شئوننا الداخلية وهذا ما عبرت عنه لكل السفراء الذين التقيت بهم بمن فيهم السفيرة الأمريكية بالقاهرة .
قال إن لدينا في مصر قانون لابد أن يحترم من الجميع والقانون يجب أن يسود على الجميع سواء كان مصريا أو أجنبيا طالما هو على أرض مصر مشيرا إلى أن القانون في الولايات المتحدة ذاتها يحظر التمويل الأجنبي لأي نشاط سياسي داخل الولايات المتحدة إلا بقواعد معينة و أن مصر لديها قانونها وقواعدها وسيادتها التي لا نقبل أن يتدخل أحد فيها .
وردا على سؤال حول ما اذا كان هذا التصعيد مع الولايات المتحدة يعد منعطفا خطيرا في العلاقات بين الدولتين في هذه المرحلة الانتقالية التي لا يجب أن تشهد منعطفات خطيرة وتأثير تدهور العلاقات على الحكومة المقبلة في مصر قال إن هذا المنعطف فرض على القرار المصري وهناك محاولات منذ ثورة 25 يناير للتدخل في الشأن المصري لفرض مسار معين وهذا أمر مرفوض .

أضاف أننا نرى في تصرف مصر أنه وضع النقاط فوق الحروف بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والشعب المصري الذي أصبح يمتلك إرادته ولا يوجهه رئيس دولة مشيرا إلى ان هذا هو قرار الشعب المصري ولا يستطيع أي رئيس جمهورية أو رئيس حكومة قادم أن يسير عكس الإرادة الشعبية التي لديها حساسية تجاه أي تدخل أجنبي في شئون مصر الداخلية خاصة من قبل الولايات المتحدة

قال إن هذه كانت وقفة لابد أن تحدث وقد حدثت بالفعل وسوف تصحح مسار العلاقات بين مصر والولايات المتحدة نظرا لكون العلاقات بين الدولتين هى علاقات إستراتيجية قائمة على الندية والتكافؤ في التعامل وليس على التبعية

وردا على سؤال حول استعداد حزب الوفد للمشاركة في أي حكومة إئتلافية قال البدوى إن الحزب على استعداد للمشاركة في أي حكومة إنقاذ وطني إذا حدث أي ظرف طارىء .
وعن موقف حزب الوفد من صياغة الدستور أولا أو إجراء انتخابات الرئاسة أولا أكد البدوي أن الاستفتاء الذي تم في 9 مارس حسم أمر هذا الموضوع مشيرا إلى أن الوفد لديه مبادرة تقدم بها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة وسيجتمع مجلس الشعب والشورى في 4 مارس القادم لاختيار الجمعية التأسيسية على أن يتم الانتهاء من هذا الاختيار يوم 20 مارس ثم تنتهي الجمعية التأسيسية في 20 أبريل من وضع مشروع الدستور الجديد والذي سيطرح لحوار مجتمعي لمدة شهر ينتهي في 20 مايو على أن يتم الاستفتاء على هذا الدستور في نفس اليوم الذي سيتم فيه انتخاب رئيس الجمهورية في 30 مايو.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق