الأحد، 19 فبراير 2012

المتحدث باسم الخارجية :

استدعاء السفير المصرى من سوريا رسالة للنظام بدمشق

مصر حذرت من تفاقم الاوضاع و القرار استجابة لنبض الشارع

100_0503

أكد الوزير مفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن قرار الجانب السورى باستدعاء سفير سوريا لدى مصر أمر يخص الجانب السورى .

أَضاف رشدى في مؤتمر صحفى مع المحررين الدبلوماسيين أمس إن ما يخصنا هو قرار الجانب المصرى مشيرا الى أن تعامل مصر مع الازمة جاء بشكل تدريجى لان دولة مثل مصر في تعاملها مع دولة مثل سوريا أول ما تحدث أزمة أن تتغاضى وألا تسحب السفير .. ولابد أن يكون هناك تدرج .. ومصر قامت على مدار العام الماضى باتصالات معلنة وأخرى غير معلنة ورسائل معلنة وأخرى غير معلنة .

أضاف أن مصر حاولت قدر الامكان وتعاونا مع المبادرة العربية .. ولم يكن هناك اجتماع للمبادرة العربية الا وحضره وزير الخارجية المصرى .. و توجهنا لمجلس الامن ضمن القرار العربى وفشل قرار مجلس الامن للأسباب التى تعرفونها .. وتوجهنا للجمعية العامة وقدمنا مشروع القرار باسم 72 دولة وهذا القرار كلكم تعرفون موقف الحكومة السورية منه ..وفى النهاية لم يكن أمام مصر سوى هذه الخطوة وكنا نأمل ألا نصل الى هذه الخطوة .. وكنا نأمل ألا نصل الى هذه المرحلة لكننا وصلنا اليها .

قال ان وزير الخارجية استقبل امس السفير المصرى فى دمشق حيث أبلغه قرار الحكومة المصرية بابقائه فى القاهرة .. وقد كان السفير المصرى بالمصادفة فى اجازة مشيرا إلى أن السفير المصرى بدمشق سوف يبقى فى القاهرة حتى اشعار آخر .. وأضاف أن مصر علمت لاحقا أن الحكومة السورية قررت استدعاء سفيرها بالقاهرة .. وهذا قرار سورى لا نملك الا احترامه .

ومن ناحية أخرى وحول وصول الوضع لنقطة اللاعودة أشار المتحدث الرسمى الى أن سفير مصر فى دمشق شرح لوزير الخارجية الوضع على الأرض لكن مسألة اقتراب الوضع فى سوريا من نقطة اللاعودة هذه مسألة ليست بالجديدة موضحا أن وزير الخارجية المصرى سبق أن حذر منذ بضعة أشهر من هذه المرحلة وقال وقتها ان الوقت يقترب من نقطة اللاعودة .

أضاف أن الحديث عن أن الوضع يقترب من نقطة اللاعودة هو أمر ليس بالجديد .. وقد رأينا ما حدث فى الفترة الماضية وشدد على أن كل ما يهم مصر فى هذه المرحلة هو مصلحة الشعب السورى .

وحول ما اذا كان الموقف المصرى سيتم تصعيده خلال المرحلة القادمة قال المتحدث الرسمى دعونا نرى مرحلة مرحلة .. ومن غير المعتاد فى السياسة الخارجية الاجابة على تصور افتراضى .. فكل مرحلة نتعامل معها عندما تحدث .

وحول ما اذا كان سحب السفير يختلف عن اجراء استدعاء السفير وما اذا كانت الخطوة المصرية بمثابة ضغط على النظام السورى للالتزام بالقرارات الدولية قال عمرو رشدى ان الخطوة المصرية رسالة بعدم رضا مصر عن بقاء الأوضاع فى سوريا على ما هى عليه .. واستطرد موضحا أن أى سفير يوفد لأى دولة فى العالم هو مرسل من حكومته لتمثيلها لدى هذه الدولة .. وقرار الاستدعاء يكون بابلاغ هذه الحكومة بأن السفير المصرى لم يعد موجودا فى هذه الدولة بمعنى أن السفارة المصرية ستستمر على مستوى القائم بالأعمال فى المرحلة القادمة .

وحول مدى تأثر العمالة المصرية فى سوريا قال ان عمرو رشدى اننا نأمل ألا يؤثر مؤكدا أن العلاقة بين الشعبين المصرى والسورى سوف تستمر كما هى فالعلاقة بين مصر وسوريا ليست فى حاجة الى اى استرجاع الماضى .. فمصر وسوريا كانتا دولة واحدة .. فمصر كانت الاقليم الجنوبى وسوريا الشمالى .. والعلاقات بين الشعبين ستستمر كما هى بمشيئة الله مشددا على أن هذه الخطوة المصرية الهدف الأساسى منها هو مصلحة الشعب السورى ..

وحول ما اذا كانت الخطوة المصرية باستدعاء سفيرنا من دمشق بمثابة استجابة للزخم الشعبى ونبض الشارع المصرى قال عمرو رشدى بالفعل وكما قال وزير الخارجية مرارا فان سياسة مصر الخارجية بعد ثورة 25 يناير لابد أن تستجيب لنبض الشارع المصرى ولا يمكن أن يكون هذا الشعور بالاستياء موجودا لدى الشارع المصرى وتستمر الأمور على ما هى عليه .. وأضاف أننا حاولنا مرارا على مدار عام ألا نصل لهذه المرحلة لكن وللأسف وصلنا اليها وفى النهاية لابد من الاستماع الى نبض الشارع .. والا فان مصر لا يكون قد حدث فيها أى تغيير وأنا أؤمن أن مصر حدث بها تغيير ولابد أن ينعكس على السياسة الخارجية المصرية .

وحول مغزى استدعاء السفير المصرى قال المتحدث الرسمى ان مصر مستمرة فى خطواتها ومحاولاتها لكن استدعاء السفير معناه أننا نقول ان الحوار قد وصل الى مرحلة معينة .. وأن الثقة فى نجاح الحوار وصل الى مرحلة معينة .. والسفير المصرى سيبقى فى القاهرة حتى اشعار آخر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق