صحفيو "الشعب" ينظمون وقفة احتجاجية بالشموع أمام مجلس الشورى مساء الاحد احتجاجًا على تجاهل صفوت الشريف لمطالبهم

كتب عمر القليوبي (المصريون): 10 - 7 - 2009

ينظم صحفيو جريدة "الشعب"، المجمدة، وقفة احتجاجية بالشموع مساء الأحد القادم أمام مقر مجلس الشورى، احتجاجًا على تجاهل رئيسه صفوت الشريف للمذكرة التي رفعها له مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، والتي يطالب فيها الصحفيون بإعادة فتح ملف تأمينات الذي أغلق بصورة غير قانونية، إضافًة إلى إقرار الزيادات التي نصت عليها القرارات الجمهورية. ويدعو الصحفيون، في الوقفة التي سيشارك فيها مئات من نشطاء المجتمع المدني والصحفيين علاوة على أعضاء مجلس النقابة، صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة إلى البحث عن حل لمشاكلهم بدلاً من تجاهلها، مهددين بتصعيد احتجاجهم وعدم الاقتصار على تنظيم الوقفات أمام نقابة الصحفيين ومجلس الشورى. وأكد صلاح بديوي، الصحفي بالجريدة، أن الاحتجاجات ستسمر لحين تحقيق مطالب الصحفييين المتمثلة في عودة الصحيفة للصدور، وإعادة النظر في إغلاق الملف التأميني، وتحسين المرتبات وإيجاد فرص عمل مهنية لهم. ورفض بديوي وجود بدلائل دينية معينة لمسالة تنظيم مظاهرة بالشموع، مؤكدًا أن مطالب صحفيي الشعب مهنية بحتة وليس لها أي علاقة بالاعتبارات السياسية أو الدينية. يُذكر أن جريدة "الشعب" اشتهرت بموضوعاتها الصحفية الجريئة، ودخلت في مواجهات قضائية بسبب تناولها قضايا فساد في العديد من قطاعات الدولة، وأشهرها قضية "المبيدات المسرطنة" التي اتهمت الجريدة وزير الزراعة الأسبق الدكتور يوسف والي بالتورط فيها، كما كانت طرفا في مواجهة قضائية مع وزير الداخلية السابق اللواء حسن الألفي. لكنها دفعت فاتورة ذلك بمنعها من الصدور في 20 مايو 2000، عقب مظاهرات دامية في جامعة الأزهر، احتجاجا على طبع رواية "وليمة أعشاب البحر" للمؤلف السوري حيدر حيدر، حيث قامت الجريدة بشن حملة صحفية ضد الحكومة ووزارة الثقافة التي سمحت بنشر وتوزيع الرواية، رغم إساءتها للذات الإلهية وللقرآن الكريم.