الاثنين، 20 يوليو 2009

عزام الاحمد فى حوار خاص ل " الجمهورية " :

حماس عصابة مسلحة لا تمتلك الارادة ولا تريد إنهاء الانقسام الفلسطينى لتظل مسيطرة على غزة

الخلافات داخل حركة فتح شائعات .. قدومى أخطأ ومن يملك محاسبته مؤتمر فتح فى أغسطس القادم



اتهم عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية وعضو وفد المصالحة .. حركة حماس بالسبب فى استمرار حالة الانقسام الحالية بين الفلسطينيين وأنها لا تمتلك الارادة الكافية للتوقيع على أى اتفاق ينهى هذه الحالة .

وقال فى حوار خاص ل " الجمهورية " إن الاتهامات التى أطلقها فاروق قدومى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول وفاة الرئيس عرفات ستناقش فى مؤتمر الحركة أغسطس القادم وستكون هناك محاسبة من خلال هذا المؤتمر الذى يملك حق المساءلة فى إطار الهيكل التنظيمى للحركة .

ـ فى البداية قلت .. المصالحة الفلسطينية أصبحت كالحمل الكاذب تتحدثون عن أجواء إيجابية وممثل حماس عزت الرشق يقول إن الاجواء غير ذلك ويتهمكم بالتعنت هل تستطيعون فك هذا اللغز ؟

* قال .. التقييم الذى حدث من الوسيط المصرى وهو الاقدر على ذلك.. قال حرفيا فى جلسة الاحد إن هناك تقاربا كبيرا فى المفاهيم ونحن كفتح نتفق مع ذلك ولكن حماس تردد أنه لم يحدث تقدم لانها لم تمتلك الارادة بعد ولا تريد إنهاء الانقسام حماس تريد التنسيق بين كيانين وحكومتين وهذا مستحيل ان نقبل به و نحن نريد انهاء الانقسام وكنا جاهزين للتوقيع .

ـ إذن من الذى عطل ؟

* حماس المسئولة لانها لا تمتلك الارادة ووفدها قال حتى أمام المصريين إنهم غير مخولين حتى باعطاء رأى لما طرح وبالتالى كيف يتم الاتفاق .. انا فى تقديرى أن حماس حتى الان لا يوجد لديها قرار ولا رغبة بانهاء الانقسام .

ـ أجلتم الحوار إلى شهر8 هل هناك أمل فى لم الشمل ؟

* لم يكن قرار التاجيل مطلبنا ولكن مصر هى التى اقترحت .

ـ لكن قيل إن الرئيس عباس كان يريد التاجيل لما بعد مؤتمر مركزية حركة فتح فى 4 أغسطس المقبل

* اليوم أكدت مرة أخرى أمام وفد حماس والمصريين أننا لم نكن نرغب فى التاجيل وهذه شائعات لا صحة لها وسبق أن طلبنا من مصر تقديم الموعد من 25 يوليو إلى 20 يوليو الحالى ولكن مصر كان لها وفد يزور دمشق ورام الله وهى التى اقترحت المواعيد ووافق الطرفان على ذلك .

ـ ما الحكمة من التاجيل هذه المرة رغم وجود 7 جولات حتى الان لم تستطع تقريب وجهات النظر بين الطرفين

* الجانب المصرى هو الذى اقترح هذا الموعد حتى تكون جلسة حوار نهائية تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية حيث سيسافر وفد برئاسة اللواء محمد إبراهيم مرة أخرى إلى دمشق ورام الله إضافة إلى تكثيف الاتصالات مع الجانبين لتذليل العقبات أمام الصياغات المقترحة وإنهاء الإنقسام ولن تتراجع عن ذلك و بتقريب وجهات النظر يمكن الوصول إلى توافق حول الصياغات لانهاء هذه الحالة وإذا توافرت الارادات يمكننا أن نوقع اليوم قبل الغد .

ـ هل ما زلتم تراهنون على موقف الادارة الامريكية الجديدة بعد تصريحات الرئيس أوباما أمام ممثلى اليهود فى واشنطن التى وصف فيها الزعماء العرب والفلسطينيين بالافتقاد إلى الشجاعة والزعامة وأنهم يدفعون إسرائيل إلى التشدد فى مسالة المستوطنات ؟

* قبل عدة أيام قال ليبرمان بالحرف الواحد إن أبو مازن يمثل من .. هل يمثل فتح لاند فى الضفة الغربية هذه عبارة ليبرمان ؟ .

ـ وكلام أوباما يصب فى هذا الاتجاه ؟

* وأوباما قال هذا الكلام وهناك دولة حماستان فى غزة أى أنه يستهل الانقسام وكل من يدعم الانقسام يدعم سياسة ليبرمان وبالتالى وجدوا مبررا فى الانقسام وإذا كنا صادقين سواء كنا عربا أو فلسطينيين فى إنهاء الاحتلال يجب ان نتوجه بسرعة فائقة لانهاء الانقسام حتى ننزع المبرر من أيدى حكومة ليبرمان .. نتنياهو ولا نجعل أوباما يتتصل من وعوده بسبب الانقسام .

ـ لماذا لا تقدم فتح بعض التنازلات ؟

* حماس لم تقدم شيئا ولقد طرحنا بدائل في حال لم يتم الإتفاق على ذلك بالعودة إلى تشكيل حكومة توافق وطني تعمل وفق التزامات منظمة التحرير أو الذهاب مباشرة إلى إجراء الانتخابات في موعدها بإشراف عربي ودولي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ضوء نتائج الأنتخابات.

ـ لكنها تتهمكم بالتشدد خاصة فى مسالة المعتقلين ؟

* انفعل قائلا بلهجة فلسطينية .. ما ترجعليش فى هذا الكلام مرة أخرى .. احكى فى الجوهر.. قضية المعتقلين قضية فرعية .

ـ أعرف ان الكلام فى أمر المعتقلين يستفزك لكنه بالنسبة لحماس أمر جوهرى

* هناك مئات المعتقلين من فتح فى غزة آخرهم نقيب المحامين.. تصوروا نقيب محامين يعتقل واليوم والامس يعتقل عشرات الكوادر والالاف من كوادرنا ممنوعون من السفر وهو مثل الاعتقال ومئات تفرض عليهم الاقامة الجبرية ثم اننا أفرجنا عن المئات منهم إذا كانوا لا يشكلون خطرا على الامن ؟

ـ الخطورة على الامن كلمة مطاطة لانهم معتقلون سياسيون كما تقول حماس ؟

* هناك معنقلون فى غزة ورام الله وقلقيلية أما فى غزة عصابة مسلحة سيطرت على الوضع ارتكبت جرائم لان عملها هو فى حد ذاته جريمة وطنية وهى قسم البلد و أنا اتساءل .. قبل فترة قام انقلاب فى موريتانيا أجبر قائد الجيش على التراجع وإعادة الرئيس الشرعى وتم تشكيل حكومة وفاق من قبل الرئيس المخلوع لانه الرئيس الشرعى .

ـ لكن حماس منتخبة هى الاخرى وتمثل قطاعا كبيرا من الشعب ؟

* لكنها انقلبت على الشرعية وعندما تعود الشرعية وتعود سلطة القانون وبالتالى تكون كل مظاهر الانقلاب قد زالت .

ـ التشدد من الجانبين سيجمد الوضع وبالتالى بدلا من الحديث عن صراع فلسطينى إسرائيلى سنتحدث عن صراع فلسطينى فلسطينى وتختفى القضية الاساسية وهى إنهاء الاحتلال وقيام الدولة ونتفرغ للتوفيق بينكما ؟

* نحن واضحون و قدمنا آخر شىء بالصياغات ورقة مكتوبة وفد حماس اعتذر وقال إنه يجب أن يعود إلى قيادته .. من الذى يماطل .. لماذا يأتى الوفد وهو غير مخول نحن مخولون باعطاء راى فى كل شىء بل وضعنا بدائل مثلا فى اللجنة الفصائلية قدمنا ورقة أكدت على صيغ محدده حولها بحيث تكون مهمتها مساعدة السلطة الوطنية في تنفيذ إتفاق المصالحة وليس التنسيق بين سلطتين وحكومتين كما تطالب حماس حتى هذه اللحظة لكن للاسف حتى تشكيل اللجنة حولتها حماس إلى نقطة خلاف جديدة .. و أقول لو وصل أى إنسان إلى القمر لن نقبل كفلسطينيين أن تكون هناك سلطتان وحكومتان كما تسعى حماس لذلك نحن نريد سيادة القانون .. سلطة واحدة .. حكومة واحدة .. ونطالب مصر وعبر الصحافة كما وعدت بأن تعلن للعالم من الذى يعطل إنهاء الانقسام .

ـ ما حقيقة ما يتردد عن وجود انقسامات فى حركة فتح وأن تصريحات قدومى الاخيرة حول اغتيال الرئيس عرفات أججت الصراعات فيما بينكم وتأثير ذلك على المؤتمر القادم للحركة ؟

* هذا الكلام غير صحيح وفتح تتميز بانها ليست حزب .. نحن حركة نعرف أنفسنا باننا حركة الشعب الفلسينى وكل شىء لدينا مفتوح .. خلافاتنا فى العلن وليس فى السر هذه اجتهادات وآراء واتهامات تحل داخل الاطر وفى المؤتمر القادم من حق أبو اللطف أن يطرح ما يراه ومن صلاحية الاطر القيادية أن تحاسب على كلمة أو إتهام .

ـ هل فيه اتجاه لتشكيل لجنة للتحقيق فى هذه الاتهامات ؟

* أبو اللطف عضو لجنة مركزية وسيكون هذا الموضوع أمام المؤتمر لانه لايستطيع أن يحاسبه أحد إلا المؤتمر ويتأكد من صحة اتهاماته من عدمها ونقول إن الاخ ابو اللطف أخطأ عندما استخدم اللاعلام فى طرح هذه الاتهامات .

ـ جريدة إسرائيلية نشرت تقريرا عن وجود خرائط بالمناطق التى سيتم تبادلها بين الجانبين فى حالة التوصل إلى تسوية ما صحة هذا الامر ؟

* هذا ليس جديدا و لم يتم تبادل الخرائط .. كل ما حدث أن أولمرت فى عرض أحد الاجتماعات خريطة ورفض تسليمها أو التوقيع عليها وحاولت رايس فى ذلك الوقت أن تبذل جهدا بان يلتزم ويقول هذه هى الاراضى المحتلة منذ عام 67 ولكنه رفض وبالتالى أصبحت هذه الخرائط وما يدور حولها لا قيمة لهما .

حوار / هشام البسيونى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق