الثلاثاء، 8 سبتمبر 2009

الأزمة العراقية السورية والقضية الفلسطينية والأمن القومي العربي أمام وزراء الخارجية

يبحث وزراء الخارجية العرب العديد من الملفات الساخنة اليوم خلال اجتماعات الدورة 132 لمجلس الجامعة العربية برئاسة وليد المعلم وزير خارجية سوريا وحضور عمرو موسي الامين العام للجامعة العربية واحمد داود اوغلو وزير خارجية تركيا.. أهمها الازمة السورية العراقية وتطورات القضية الفلسطينية وجهود المصالحة التي تبذلها مصر بين الفصائل والوضع في اليمن والسودان ولبنان.

قالت مصادر بالجامعة ل "الجمهورية" ان الازمة السورية العراقية سيكون لها نصيب الاسد خلال الاجتماع بعد طلب العراق التسريع في تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اشراف مجلس الامن تعقبها محكمة خاصة للتحقيق في تفجيرات الاربعاء الدامي في وزارتي المالية والخارجية.

اكدت ان العراق بهذا الموقف يسعي لتدويل الازمة بعيدا عن الدول العربية لانه يعلم ان الازمة لن يتم احتواؤها في مجلس وزراء الخارجية العرب مادفعه للتحفظ علي عقد لقاء رباعي يضم وزراء خارجية العراق وسوريا وتركيا وعمرو موسي الامين العام للجامعة العربية مشيرة الي ان موسي بذل جهودا كبيرا في اقناع العراقيين والسوريين بضرورة عقد الاجتماع لتقريب وجهات النظر بين الطرفين وايجاد حل عربي بعيدا عن تدويل القضية التي ستثير حساسايات اضافية بين الشقيقين.

اضافت ان العراق يسعي بالتلويح بورقة مجلس الامن والامم المتحدة للضغط علي سوريا لتسليم قائمة تضم 75 قياديا بحزب البعث يعيشون علي الاراضي السورية أو وقف اية انشطة لهذه القيادات البعثية بترهيبهم بامكانية تسليمهم للسلطات العراقية وبالتالي محاكمتهم بدعوي دعم الارهاب في المدن العراقية في الوقت الذي اكد فيه السوريون ان هذه القائمة قدمت من 3 سنوات وعدد كبير من الذين تضمهم توفوا خلال الفترة السابقة.

اكدت المصادر انه تم التوافق علي عقد اجتماعين .. الاول بين وزيري خارجية العراق وسوريا والامين العام للجامعة العربية والثاني يضم الوزيرين وعددا من الوزراء ووزير خارجية تركيا والامين العام لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.

من جهته صرح السفير يوسف احمد سفير سوريا بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة بانه تم الانتهاء من اعداد مشاريع القرارات الخاصة بجدول اعمال الاجتماع حيث تم انجاز العمل بالكامل ولم يرفع للوزراء سوي مشروع قرار واحد يتعلق بمركز الجامعة العربية في تونس.

اضاف ان الاجتماعات اليوم ستخصص لمناقشة المشاكل العربية وآخر تطورات القضية الفلسطينية والبحث عن حل الخلافات العربية.

يناقش الاجتماع 28 بندا سياسيا تتضمن الامن القومي العربي ومتابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي والمبادرة العربية للسلام وتطورات الوضع في القدس وقضية الاستيطان والجدار والانتفاضة واللاجئين ودعم موازنة السلطة وصمود الشعب الفلسطيني والاجراءات الاسرائيلية في القدس وتقرير توصيات مؤتمر المشرفين علي شئون فلسطين في الدول العربية المضيفة وتقريرا عن اعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الاقليمية لمقاطعة اسرائيل.

ويستعرض الامن المائي العربي وسرقة اسرائيل المياه في الاراضي المحتلة والجولان السوري والتضامن مع لبنان والوضع في العراق والخلاف السوري العراقي والجهود العربية العربية والتركية لانهاء الخلاف واوضاع المهاجرين العراقيين في الدول العربية واحتلال ايران للجزر العربية التابعة للامارات اضافة الي الحصار المفروض علي سوريا من قبل واشنطن بخصوص شراء او استئجار الطائرات وقطع الغيار.

كما يبحث الاجتماع دعم السلام والتنمية والوحدة في السودان والصومال وجزر القمر ومخاطر السلاح النووي الاسرائيلي ومخاطر النشاط الفضائي الصاروخي الاسرائيلي علي الامن القومي العربي وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الدول الاعضاء بالجامعة اضافة الي مناقشة الارهاب الدولي والعلاقات العربية الاوروبية والشراكة مع اوربا والعلاقات العربية الاسيوية والروسية وامريكا الجنوبية ونقل الخبراء والمعدات والنقل متعدد الوسائط بين الدول العربية.

هشام البسيوني



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق