الدستور تكشف /
أعلن وزير الطيران الفريق أحمد شفيق صدق ما سبق أن نشرته جريدة «الدستور» في يوم 27 يناير الماضي عن تورط مسئولين داخل مؤسسة صحفية قومية وشركة طيران كبيرة في شبكة عمولات ورشاوي إعلانات تكلف الشركة سنوياً 50 مليون جنيه.
وقال في مؤتمر صحفي دعا إليه مساء أمس الأول ـ الأحد ـ إن التحقيقات الأولية أثبتت مخالفات مالية جسيمة في تعاقدات الإعلانات والدعاية لصالح أقارب بعض المسئولين في شركة مصر للطيران، وحدد الوزير بالاسم مؤسسة الأهرام التي يتم تمرير التعاقدات من خلال وكالة الإعلانات التابعة لها.
وكشف شفيق عن أن التلاعب في تعاقدات حملات الدعاية والإعلانات تسبب في أن تدفع الشركة ما بين 30 و50% زيادة في الأسعار عن القيمة الحقيقية لصالح عمولات استفاد منها أبناء وأقارب المسئولين بالشركة.
وقال الوزير إن تتبع هذه المخالفات بدأ قبل شهور بالتحقيق في مخالفات داخل شركة السياحة والأسواق الحرة والتي ثبت وجود مخالفات جسيمة في إرساء التعاقدات بالأمر المباشر وصلت قيمتها إلي 50 مليون جنيه.
بدأت في السقوط بعد أن قام شفيق منذ شهرين باستبعاد مدير النشر والدعاية من منصبه الذي شغله منذ سبعة أعوام بعد أن أكدت التقارير الرقابية والتحقيقات الداخلية تورطه مع مندوبي الإعلانات بالصحف في تسهيل منح حملات إعلانية ضخمة مقابل عمولات وهدايا عينية ومادية.
وقال شفيق إنه لم يكن يعلم بصلة القرابة التي تجمع المسئولين بالشركة بموظفي تلك الوكالات وأكد أن نتيجة التحقيق ستعلن كاملة سواء في مخالفات السياحة أو الإعلانات.
ومع ذلك فقد نفي شفيق أن يكون قد استبعد رئيس الشركة توفيق عاصي بسبب تلك المخالفات التي قيد التحقيق، وأشار إلي أن قرار التغيير كان محدداً مع بداية العام المقبل بسبب ضعف أداء الإدارة لكن صدور بعض الملاحظات الفنية من منظمات تفتيشية دولية علي أداء الشركة عجل بقرار تغيير رئيس الشركة الأم ورئيس شركة الخطوط شريف جلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق