الخميس، 24 سبتمبر 2009

فاروق حسني يقود خطة إنقاذ عاجلة لتمكينه من كرسي الوزارة

المصريون ـ خاص : بتاريخ 23 - 9 - 2009

علمت المصريون من مصادر رفيعة في وزارة الثقافة أن الوزير فاروق حسني أجرى أمس وأول أمس اتصالات مكثفة بمكتبه من باريس لتنسيق حملة تجميل وإنقاذ بعد خسارته المريرة لرئاسة منظمة اليونسكو في دورته الجديدة لصالح المرشحة البلغارية إيرينا بوكوفا،

وأكدت المصادر أن ما أسمته "خطة الإنقاذ" قد بدأ تجهيزها قبيل التصويت في الجولة الخامسة حيث استشعر فاروق حسني أنه في سبيله إلى خسارة السباق ، غير أنها استعرت وتسارعت خطواتها فور إعلان النتيجة رسميا ،

وفي أعقاب اتصالات أمس بين باريس والقاهرة تحول مكتب الوزير إلى خلية نحل باتصالات مكثفة بقطاعات وزارة الثقافة المختلفة يطلب منها إصدار بيانات تأييد عاجلة لبقاء الوزير في كرسيه والتمسك به لقيادة سفينة الثقافة المصرية كما تشمل البيانات الدفاع عن موقفه من انتخابات اليونسكو ،

وأكدت المصادر أنه من المنتظر أن تنشر هذه البيانات في خلال اليومين المقبلين من خلال العديد من الصحف القومية والحزبية والخاصة ، وشملت اتصالات مكتب الوزير مؤسسات ثقافية تابعة مثل اتحاد الكتاب الذي وعد رئيسه محمد سلماوي بإصدار بيان باسم الاتحاد غدا ، كذلك شملت الاتصالات عددا من القيادات اليسارية العاملة في بعض أنشطة الوزارة الثقافية والإعلامية ،

كما تم التنسيق مع صحيفتين خاصتين يشارك في تمويلهما الملياردير المصري نجيب ساويرس لتمليع وجه فاروق حسني والدفاع عنه أمام القيادة السياسية ، ومن المعروف أن ساويرس من أبرز المتحالفين مع فاروق حسني خاصة بعد معاركه مع علماء الإسلام ومفكريه .

وكانت الأوساط الثقافية والشعبية المصرية قد شهدت احتفالات غير مسبوقة بخسارة فاروق حسني لانتخابات اليونسكو ، واعتبر المثقفون المصريون أن هزيمة حسني بقدر ما مثلت عقابا له على سجله القمعي والمستهتر بالثقافة والمثقفين فإنها كانت حصيلة سوء اختيار القيادة السياسية لمرشح مصر لليونسكو ، وأن أي رمز ثقافي مصري آخر يتسم بالشفافية والسيرة النظيفة كان من السهل أن يفوز في السباق إلى اليونسكو خاصة في ظل الدعم غير المسبوق الذي قدمه الرئيس مبارك شخصيا لحسني ،

وسخر له كافة إمكانيات الدولة المصرية الإعلامية والسياسية والثقافية والعلاقات الخاصة ، ومع ذلك فشل فاروق حسني في أن يفوز وتسبب في إهانة النظام السياسي المصري بوصفه وزير الثقافة الوحيد في العالم الذي بقي قرابة ربع قرن في منصبه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق