الخميس، 10 سبتمبر 2009

الوزراء العرب نجحوا فى نزع فتيل الازمة العراقية السورية

وقف التصعيد الاعلامى واعادة السفيرين ولجان مشتركة لحل المشاكل القائمة
اقتراح بحرينى لاستضافة القيادات البعثية لعدوم وجـــــود حدود مـــع العـــراق

علمت " الجمهورية " أن اللقاءات التى تمت لنزع فتيل الازمة السورية العراقية شهدت ااتفاقا بين وليد المعلم وزير خارجية سوريا وهوشيار زيبارى وزير خارجية العراق على وقف التصعيد الاعلامى بين الطرفين وإعادة السفيرين وعودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها قبل التفجيرات الدامية وتشكيل لجان أمنية وسياسية لحل المشاكل القائمة وتقديم أية أدلة عن تورط بعض المقيمين على الاراضى السورية فى التفجيرات .

كشفت مصادر عربية أن الوزير العراقى علق موافقته على عرض الامر على القيادة السياسية فى بلاده للموافقة عليها فى الوقت الذى تقدم فيه وزير خارجية البحرين باقتراح لاستضافة القيادات البعثة التى يتهمها العراق بالوقوف وراء التفجيرات وذلك لانها لا تشترك فى أى حدود مع العراق .

من جهته أكد وليد المعلم وزير الخارجية السوري فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة 132 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية عقب تسلمه رئاسة الدورة من وزير الدولة للشئون الخارجية السودانى على أحمد كرتى أن بلاده تدعم وتحرص على وحدة العراق وسيادته وأمنه واستقراره وتدعم العملية السياسية فيه وتعتبر أن أمنه واستقراره جزء من أمن سوريا والأمة العربية جميعا.

قال إن سوريا عملت على تقوية العلاقات السورية العراقية بمختلف وجوهها وآلمتنا التفقجيرات الإرهابية التى حدثت فى بغداد يوم الأربعاء الدامى و أدناها بقوة إلا أننا فوجئنا بعد أيام باتهامنا بإيواء من هم مسئولون عن هذه التفجيرات مشيرا إلى أن هذه التطورات أمر مؤسف جدا ولا تخدم مصلحة العراق ولا مصلحة سوريا وتضر بالوضع العربي عامة .

قال إننا منفتحون على حل الأزمة الراهنة على أساس تقديم أدلة ووثائق مقنعة مؤكدا حرص بلاده على أرواح ومصالح الشعب العراقي وروابط الأخوة بينهم وبين الشعب السوري .

أضاف الوزير السوري إن الانقسام الذى تشهده الساحة الفلسطينية عامل بالغ الإضرار بالقضية الفلسطينية ككل وبالموقف العربي مطالبا بضرورة وضع حد لهذا الانقسام لأن الوحدة الوطنية الفلسطينية مطلوبة بقوة الآن وفى كل وقت وينبغى أن تكون اليوم أولوية فلسطينية وعربية بامتياز.

أشار إلى أن سوريا ساهمت من جانبها فى دفع الأطراف الفلسطينية لإتمام المصالحة معتبرا أنها أول الرابحين من هذه المصالحة لأن السلام العادل والشامل الذى نريده لايكون دون تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين مؤكدا إننا نواجه فى هذه المرحلة نهجا إسرائيليا يقوم على تصفية القضية الفلسطينية واستمرار الاستيطان بمختلف أشكاله وتهويد القدس فضلا عن القتل والمصادرة والحصار والتجويع وغزة اليوم هى الشاهد الأكبر على ذلك .

قال المعلم إن تصريحات المسئولين الاسرائيليين وممارساتهم ومناواراتهم تكشف وبما لا يقبل الشك حقيقة عدم وجود شريك إسرئيلي يمتلك إرادة صانع السلام واصفا توجه الإدارة الأمريكية الحالية للانخراط بالجدى فى عملية السلام ويشكل نافذة لفرصة يمكن البناء عليها والاستفادة منها إلا أننا فى الوقت نفسه نؤكد أن متطلبات السلام واستئناف المفاوضات متفق عليها و تم الاتفاق عليها فى قرارات سابقة وهى موضع إجماعنا ومن بينها وقف كافة أشكال الاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وخاصة فى غزة وما دون ذلك يشكل تراجعا خطيرا وضارا بقضيتنا وموقفنا ويدفع إسرائيل إلى مزيد من التعنت والرفض .

أكد المعلم أن الاستفادة من نافذة الفرصة المتاحة فى ظل الإدارة الأمريكية الحالية لا تكون باتخاذ أية خطوات تطبيعية مقابل وقف أو تجميد للاستيطان لأن النشاط الاستيطانى غير شرعى ووقفه ملزم لإسرائيل قانونا مشددا على أن مبادرة السلام العربية واضحة فى كونها تهدف لصنع سلام قائم على انسحاب إسرائيل التام من جميع الاراضى الفلسطينية بما فيها الجولان السوري واستعادة الحقوق الفلسطينية .

أضاف أننا تابعنا بقلق التطورات الأخيرة فى اليمن الشقيق ونحن نرجو أن يعم الأمن فى اليمن وندعم وحدته واستقرار أوضاعه مؤكدا دعم بلاده المطلق للسودان وقيادته فى مواجهة ذلك مشددا على أهمية تأمين المناخات الملائمة للتوصل إلى تسوية كافة الاقضايا السودانية العالقة معبرا عن تقديره للجهود التى بذلتها قطر تنفيذا لقرارات الجامعة.

أكد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية على الالتزام بالمبادرة العربية للسلام نصا وروحا مشيرا إلى إن المبادرة العربية سوف تظل الوثيقة الحاكمة بالنسبة للموقف العربي في إطار النزاع العربي الإسرائيلي الذي يقوم على الانسحاب كامل من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدول الفلسطينية وعاصمتها القدس وتطبيق قرار 194 للجمعية العامة الخاص بعودة اللاجئين أما التطبيع فيأتي في السياق الذي حددته المبادرة العربية الإجماعية .

شدد على أن وقف بناء المستوطنات أساس لازم للتفاوض وهو أمر منطقي وغير ذلك هو الهزل بل والمأساة والمهانة بالنسبة للموقف العربي ونوه بالأمل في تحقيق اختراق في عملية السلام التي ترعاها لولايات المتحدة التي أكدت محورية وقف عملية الاستيطان نهائيا حتى يمكن استئناف عملية السلام وحددت الهدف بإنشاء دولة فلسطينية وإن كانت المؤشرات على الجانب الإسرائيلي تنذر بإفشال الدور والمسعى الأمريكي ومن ثم إطفاء شعلة نحو السلام مرة أخرى بكل مايؤدى إليه ذلك من تداعيات .

حذر موسى من استمرار الانقسام الفلسطيني وقال إن استمرار هذا الشقاق مهما كانت حجة هذا الطرف أو ذاك وكلها حجج غير مقبولة وغير ذات قيمة وهدية أهدوها لعدوهم وطعنوا أنفسهم وشعبهم معربا عن التمنى بالتوفيق للجهود المصرية مؤكدا أن التشرذم والتفرقة تجعل العرب كائنات تذروها الرياح مهما كانت التأكيدات والابتسامات التي تأتي من أسود السياسية الدولية وذئابها وثعالبها ثم أضاف قائلا .. إذا رأيت نيوب الأسد ماثلة فلاتظنن أن الليث يبتسم مشيرا إلى أن هذا ليس بيت شعر وإنما رسالة أعنيها

أعرب أحمد داود أوغلو وزير خارجية تركيا عن شكره لمصر صاحبة الدور الأول في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة ودورها الحيوي في استضافة الحوار الوطني الفلسطيني الذي نأمل أن نشهد قريبا تمخضه عن اتفاق لإنهاء الإنقسام .

أكد أن أولويات السياسة الخارجية التركية هي الصلح في الوطن والعالم وهى السياسة التي أرساها مؤسس الجمهورية التركية أحمد كمال أتاتورك مشيرا إلى أن من أولويات السياسة التركية إرساء الاستقرار والسلام والرفاهية في منطقتنا لإخراجها من الصراعات والكف عن استخدام القوة او التلويح بها واعتماد مبدأ الحوار لحل المشاكل بين دول المنطقة .


قال إن مبدأ السياسة الخارجية التركية هي صفر مشكلات مع دول الجوار أي لامشكلات مع دول الجوار مؤكدا ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967 في أسرع وقت ممكن رافضاأي حلول جزئية مثل الدولة بحدود مؤقتة أو ناقصة السيادة مشيرا إلى أن تركيا تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها.

أكد ضرورة وقف الاستيطان بكافة أشكاله في الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية كخطوة أساسية من أجل استئناف عملية المفاوضات مطالبا في الوقت نفسه بفك الحصار عن قطاع غزة والبدء بعملية إعادة إعمار القطاع وعدم الوقوف متفرجين والشعب الفلسطيني يعاني الحصار في قطاع غزة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خطفت الناها بنت حمدى ولد مكناس وزيرة خارجية موريتانيا الاضواء فى الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء
 الخارجية باعتبارها أول وزير خارجية فى العالم العربى حيث أشاد بوجودها وزير خارجية السودان على كرتى ووليد المعلم وزير خارجية سوريا وقال عنها عمرو موسى الامين العام إنه يتطلع في أن تسهم الوزيرة الموريتانية بخبرتها النضالية الطويلة فيما نناضل من أجله إزاء التحديات التي تواجه العالم العربي مشيرا إلى أن تعيين الناها كوزيرة خارجية علامة بارزة على التطور السياسي فى موريتانيا.


هشام البسيونى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق