السبت، 24 مايو 2014

العربى للصحف المصرية :4 بنود رئيسية أهمها الإرهاب وفلسطين وسوريا أمام قمة الكويت

تطوير الجامعة مستمر والمصالحة الفلسطينية مسئولية مصرhttp://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=150891&v_section_id=1
 0  0 Google +0 
3/18/2014 1:30:30 PM
د. نبيل العربى
كتب ــ هشام البسيونى   
أعلن د. نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية أن تطوير الجامعة وتفعيل دورها و القضية الفلسطينية والأزمة السورية قضايا مهمة ستتصدر جدول أعمال القمة العربية الخامسة والعشرين التى ستعقد بدولة الكويت يومى الثلاثاء والأربعاء القادمين .
قال العربى فى لقاء موسع مع رؤساء تحرير الصحف المصرية إن القضية الفلسطينية لا تزال تمثل القضية المركزية والمحورية للأمة العربية خاصة فى ظل ما تقوم به اسرائيل من ممارسات تشكل تحدياً للنظام الدولى وللشرعية الدولية وللأمم المتحدة .
حضر اللقاء والسفير أحمد بن حلى نائب الامين العام والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لشئون الاعلام ود. محمد التويجرى الأمين المساعد للشئون الاقتصادية والدكتورة فائقة صالح الأمين المساعد للقطاع الاجتماعى بالجامعة .
وحول مكافحة الإرهاب وهل ستكون هذه المسألة مطروحة بقوة على القمة قال إن مصر تقدمت على لسان وزير خارجيتها نبيل فهمى بمبادرة مكونة من 6 نقاط خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية فى دورته ال141 على مستوى وزراء الخارجية فى التاسع من مارس الجارى للتعاون العربى فى هذا المجال تفعيلاً للاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التى وقعت عليها 17دولة عربية فى العام 1998 .
أضاف أن وزراء الداخلية العرب اجتمعوا فى 12 مارس الحالى بمدينة مراكش المغربية وأصدروا توصية بعقد اجتماع مشترك مع وزراء العدل العرب لبحث المبادرة المصرية وكيفية تفعيلها فى الواقع العربى مشيراً إلى أن الأزمة السورية ستشكل البند الثانى على جدول أعمال قمة الكويت بالاضافة إلى جانب ملف تطوير وإصلاح الجامعة الى جانب العديد من القضايا أخرى . 
أوضح أنه سيتم عرض تقرير على القمة يتعلق بمبادرة الرئيس السودانى عمر حسن البشير التى طرحها على قمة الدوحة العام الماضى وتتعلق بتحقيق الأمن الغذائى العربى وسد الفجوة التى تتزايد يوما بعد يوم إضافة الى إنشاء آلية للتنسيق مع المنظمات الأقليمية والعالمية فى مجال تقديم العون والمساعدات الانسانية وتقرير عن مشروع عربى عملاق يتصل بالطاقة الجديدة والمتجددة .
من جهته أشار السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام الى أن قمة الكويت ستكون قمة غير عادية فى ضوء التفاعلات والتوترات والتغييرات التى تشهدها المنطقة العربية موضحاً أنه تقرر أن يركز جدول أعمالها على أربعة بنود فقط حتى يمكن بحثها باستفاضة والتوصل إلى قرارات قوية بشأنها فى مقدمتها القضية الفلسطينية والتى إن لم تتم معالجتها بعدالة سوف تؤدى الى المزيد من التأثيرات السلبية على أمن واستقرار المنطقة .
أضاف أن الأزمة السورية على الرغم من كل الجهود التى بذلت على مدى السنوات الثلاث الماضية لم يتم تحقيق اختراق إيجابى فيها بسبب إنشغال الدول الكبرى المؤثرة بقضايا أخرى تتعلق بأزمة أوكرانيا والتوازن الدولى محذراً من العواقب الوخيمة إن لم يتم التوصل الى حل سياسى لها .
قال بن حلى إن القادة العرب سيناقشون قضية الإرهاب ثم تنقية الأجواء العربية موضحاً الأمين العام للجامعة العربية سيعرض بدوره أربعة تقارير لقمة الكويت تتصل بمسيرة العمل العربى المشترك ومبادرة الطاقة الجديدة والمتجددة والجهود العربية الخاصة بإعلان عن الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بالإضافة الى تطوير وإصلاح ميثاق الجامعة .
وردا على سؤال حول مفهومه لما جرى فى دول الربيع العربى فى العام الأخير أقر د. نبيل العربى بحق شعوب تلك الدول فى المطالبة بالحرية والديمقراطية بعد أن أمضت النظم الحاكمة فيها سنوات طويلة لكنه قلل في الوقت نفسه من الهواجس التى تنتاب البعض من إمكانية وقوع تداعيات سلبية فى هذه الدول مذكراً بأن المرحلة الانتقالية فى دولة مثل البرتغال التى شهدت ثورة عارمة فى 1974 ثم فى دول شرق أوربا التى اندلعت فيه ثورات قبل سنوات امتدت الى أكثر من 9 سنوات ثم شهدت تصحيحا لأحوالها وأوضاعها .
وحول أزمة سحب سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين من قطر لفت إلى أن هذه الأزمة وقعت داخل منظومة مجلس التعاون الخليجى وهو المنوط به أن يعمل على احتوائها أما الجامعة العربية فالأمر ليس مطروحا عليها كاشفاً عن اتصالات تجرى حالياً يقودها الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت لرأب الصدع بين هذه الدول ولكنه لم يكشف عن طبيعتها .
وحول رؤيته للأزمة السورية بعد فشل مفاوضات جنيف 2 مؤخراً قال إن الأزمة هى حالياً بيد مجلس الأمن وليس الجامعة العربية موضحاً أنه لم يحقق أى تطور إيجابى حتى الآن فيما يتعلق بإيجاد حل لها مشيراً الى أن عقد مؤتمر "جنيف 1" فى نهاية يونيو الماضى والذى توصل الى وثيقة تنص على بدء مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة أو هيئة نتفيذية لها صلاحيات واسعة والتى وافقت عليها مختلف الأطراف مؤكداً أن مؤتمر جنيف 2 لم يعقد للنظرفى هذه الوثيقة إلا بعد سنة ونصف ولم يحقق أى تقدم يذكر .
أكد أن كافة قرارات الجامعة العربية كانت تركز على الحل السياسى للازمة مشدداً على ضرورة قيام فصائل المعارضة باستعادة وحدتها وتشكيل قيادة موحدة لها منددا بارتكاب قوات النظام السورى جرائم ضد الانسانية وهو للأسف ما تمارسه بعض الفصائل المنتمية للمعارضة .
أضاف أن الحل الذى من شأنه أن يحدث تغييراً فى مسارالأزمة ويدفع النظام الى التجاوب مع فكرة تشكيل هيئة انتقالية يرتكزعلى تحقيق توازن عسكرى على الأرض بين طرفى الأزمة وهو أمر لاعلاقة للجامعة العربية به ثم قيام روسيا بالتخلى عن حمايتها للنظام فضلا عن قيام إيران بتقليص دعمها له وطلبها من قوات حزب الله الانسحاب من سوريا . 
انتقد العربى ما وصفه بعجز المجتمع الدولى عن إيجاد حل لهذه الأزمة والتى وصفها بأنها بلغت مرحلة شديدة السوء وأصبحت تمثل أكبر كارثة انسانية فى القرن الواحد والعشرين . 
وفيما يتعلق بمنح مقعد سوريا فى الجامعة العربية للإئتلاف المعارض كشف العربى عن أنه اعترض على هذه الخطوة خلال مناقشة الأمر فى 6 مارس من العام الماضى مشيراً الى أن هناك قرارا من مجلس الجامعة العريبة الأخيرعلى مستوى وزراء الخارجية يدعو لمواصلة المشاورات مع الإئتلاف بشأن مقعد سوريا ثم عرض الأمر على القمة وحتى الآن لاتزال المسألة فى سياق التشاور .
وحول الوضع فى ليبيا وعما إذا كانت الجامعة قد قدمت الغطاء السياسى للتدخل الغربى العسكرى عبر حلف الناتو بعد إندلاع الثورة الشعبية فيها ضد حكم معمر القذافى لفت إلى أن مجلس الأمن أصدر قرار بفرض منطقة حظر جوى والذى أيدته الجامعة بعد أن هدد القذافى بمحو نصف مدينة بنى غازى من الوجود وهو ما كان يصب فى حماية الشعب الليبى ثم تطور القرار الى التدخل المعروف .
أشار الى أن الأوضاع الحالية فى ليبيا تعكس قلقاً واسعاً لدى الجامعة بسبب انتشار أعمال العنف وغياب مؤسسات الدولة وانتشار المجموعات المسلحة التى تفرض هيمنتها على مناطق ومدن وموانئ بكاملها .
قال إن الجامعة أفتتحت مكتباً لها فى طرابلس لتسهم فى تقديم العون لبناء مؤسسات وأجهزة الدولة وطلبت رئيس الوزراء المقال على زيدان خلال زيارته الأخيرة للقاهرة مساعدة حكومته على فى جمع السلاح ولكن زيدان أجبر على ترك موقعه مؤخراً فتوقفت جهود الجامعة .
وحول غياب الجامعة العربية عن القضية الفلسطينية قال العربى إن هذا غير صحيح وعلى وزراء الخارجية اتخاذ قرار يتبنى السعى الى إنهاء النزاع مع إسرائيل دون الإكتفاء بإدارته فقط .
وقال إنه تم تكليف لجنة وزارية عربية بمتابعة ذلك والتى قامت بإجراء اتصالات مع جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الذى أبدى اقنتاعاً بهذا التوجه الجديد تجلى فى إقناع الطرفين الفلسطينى والاسرائيلى للدخول فى مفاوضات حدد سقفها الزمنى ب 9 أشهر بهدف التوصل الى إيجاد حلول للقضايا الجوهرية والمتعلقة بإقامة الدولة الفلسطنية المتماسكة على حدود الرابع من يونيو 1967 ثم الحدود واللاجئين والمياه .
أضاف العربى أن إسرائيل تمارس فى مفاوضاتها مع الفلسطينين لعبة إهدار الوقت والتى تعتبر أن لها قيمة استراتيجية فكل وقت تكسبه تحقق فيه مكاسب على صعيد مشروعها الاستيطانى مما أدى الى تحجر كامل فى مسار المفاوضات حتى الآن مشيرا الى أن حكومة نيتايناهو تصمم على اعتراف الفلسطينين بيهودية دولة اسرائيل وهو أمر لم تطرحه الدولة العبرية فى مفاوضاتها السابقة سواء مع مصر أو سوريا أو الأردن .
وبدوره أشار السفيرأحمد بن حلى الى أن مسار المفاوضات الفسلطينية الاسرائيلية بات يشبه لعبة الأبواب الدوارة لكن لفت الى ما وصفه بالدعم والتحرك العربى النشطين والذى أسفر عن حصول فلسطين على وضعية الدولة المراقب بالأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة فى عام2012 والذى أعقبه اعتراف 138 دولة بها .
أكد حرص الجامعة على دعم جهود الرئيس محمود عباس الراهنة مشيراً إلى أنه قبل أن يتوجه لواشنطن للالتقاء بالرئيس باراك أوباما أصدرت الجامعة ممثلة فى مجلسها الوزارى قراراً واضحاً لمساندة توجهاته وطروحاته .
وفيما يتعلق بالأطروحات التي ستتخذها الجامعة العربية بعد انتهاء فترة المفاوضات في نهاية أبريل المقبل قال بن حلي أن هذا الأمر يتوقف على ما سيطرحه أبو مازن أمام القمة العربية المقبلة في الكويت حيث سيضع القادة العرب في صورة اللقاءات التي عقدت مع القيادة الامريكية ولا شك أن الموقف العربي سيكون الداعم الاساسي للموقف الفلسطينى .
وحول المصالحة الفلسطينية أوضح العربى أن هناك قراراً من قبل وزراء الخارجية العرب بترك ملف المصالحة لمصر والذى تتولاه بالفعل معبراً عن أسفه لاستمرار فرض إسرائيل لحصارها على قطاع غزة موضحاً أن الفصائل الفلسطينية وقعت على اتفاقية بالقاهرة التى وقعت فى مايو 2012 والتى نصت ضمن بنودها على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية فى الضفة الغربية وقطاع غزة ولكن حماس تبدى رفضا لذلك .
تعثر المصالحة
قال إنه يجب أن نتذكر أن غزة ليست حماس لذلك لا يجب استمرار فرض الحصارعلى القطاع والذى اعتبره خطأ كبيراً يدفع ثمنه الشعب الفلسطينى كاشفاً عن أن المصالحة شهدت تعثرا خلال فترة العام التى حكمت فيها جماعة الإخوان المسلمون مصر مما أدى الى تعقيد المزيد من الأمور موضحا أن الرئيس عباس اشتكى له عدة مرات من المصاعب التى تعرض لها الفلسطينيون خلال هذا العام .
وردا على سؤال عن إمكانية ترحيل موعد قمة الكويت انتظاراً لتنقية الأجواء العربية رأى بن حلى أن انعقاد القمة ومشاركة القادة فيها أمر ضرورى يوفر إمكانية عالية للتعامل مع المشكلات القائمة بين بعض الدول العربية وهو ما يجعل من الضرورى الإصرار على عقد القمة فى موعدها .
وحول ما إذا كان قلقاً على مستقبل الجامعة العربية أشار العربى إلى أنه قلق بالفعل على هذا المستقبل لكن ما يدفعه الى الطمأنينة هو أن قطار التطوير والأصلاح بدأ يتحرك على السكة فى الاتجاه الصحيح مشدداً على ضرورة الأرتقاء بدورها وفاعليتها مطالباً بأن تقتدى الدول العربية فى ذلك بنموذج الاتحاد الأفريقى التى اتخذ خطوات متقدمة فى هذا الصدد .
قال إننا جميعاً فى حاجة الى التعاون المشترك وتحمل المسئولية المشتركة خاصة بين الدول الأعضاء والأمانة العامة للجامعة .
وحول إمكانية ضم كل من تشاد وجنوب السودان الى الجامعة العربية قال إن تشاد هى التى طلبت الانضمام الى الجامعة وقررت أن تكون اللغة العربية لغة رسمية فيها وهناك اتصالات مستمرة معها فى هذا الشأن وننتظر منهم الخطوة التالية أما جنوب السودان فقد أبلغنا وزير خارجيتها خلال مشاركته فى الاجتماع الوزارى الأخير أن دولته مازالت وليدة ولم يمض عليها سوى سنتين وطلب فرصة لمناقشة هذه المسألة خاصة أننى قلت له أن جنوب السودان كان جزءاً من دولة عضو بالجامعة وهى السودان وأبلغنا أيضا أنهم فى حاجة الى مساعدات اقتصادية واستثمارية بالأساس فى المرحلة الراهنة .
وبدوره كشف بن حلى عن أن التطوير الذى سيتم إحداثه على ميثاق الجامعة سيتيح منح صفة المراقب للدول غير العربية فيها
- See more at: http://www.gomhuriaonline.com/main.asp?v_article_id=150891&v_section_id=1#sthash.yRIModvB.dpuf

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق