كتب ـ هشام البسيونى :
تشهد أروقة الجامعة العربية حالة من الغضب المكتوم فيما يشبه أزمة مقبلة بينها وبين الحكومة العراقية بعد تصريح نورى المالكى رئيس وزراء العراق بان المساعى العربية لنقل القضية بين العراق وسورية من الامم المتحدة إلى الجامعة العربية سيؤدى الى "تضييع حقوق العراقيين" .
أعرب مصدر مسئول فى الجامعة العربية عن اسفه لمثل هذا الموقف غير المقبول مؤكدا ان الجامعة عملت منذ سنوات لتحقيق مصالح الشعب العراقى بكل فئاته واطيافه مشددا على ان رئيس الوزراء العراقى يعلم ذلك جيدا وتابع جهود الجامعة على مر السنوات ومنذ اجتماع المصالحة العراقية الذى عقد فى الجامعة العربية فى نوفمبر عام 2005 وشارك فيها رئيس الوزراء االعراقى قبل ان يتولى مهام منصبه اضافة الى الزيارات التى قام بها الامين العام للجامعة العربية للعراق فى اصعب الظروف .
اكد ان الجامعة العربية لم تطلب نقل هذا الملف اليها فى الوقت الذى أيد فيه هوشيار زيبارى وزير الخارجية العراقى اكد فى اكثر من مناسبة المساعى العربية التركية للعمل على الخروج من الازمة مع سورية مشيرا إلى ان الجامعة العربية وتركيا تعملان على التوصل لذلك بما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين .
تساءل المصدر عن كيفية مواء مة مطالب العراق بدعم عربى فى مختلف المجالات ثم ياتى بعد ذلك مثل هذا التشكيك فى دور الجامعة العربية مطالبا بوقف هذه الشكوك والتشكيك فى المواقف العربية ازاء العراق والذى تعتبره الجامعة العربية ركيزة اساسية للعالم العربى ودولة لها قدرها ودورها مما يتطلب العمل على استفادة العراق من الدور الذى يمكن ان تقوم به المؤسسة التى تعبر عن المصالح العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق