كتب ــ محمد الخولي وهدي خليل / الدستور /
أجبرت قيادات أمنية بمدينة الأقصر أسرة مواطن توفي فجر أمس ــ السبت ــ علي تأجيل دفن جثمانه وإقامة سرادق العزاء لتزامن وفاته مع زيارة «أحمد نظيف» ــ رئيس الوزراء ــ للمدينة.
كان المواطن «عبدالهادي أمين حماد» قد وافته المنية فجر السبت، وقرر أقاربه دفنه في السابعة صباحاً، إلا أنهم فوجئوا بعدد كبير من القيادات الأمنية والعساكر يحاصرون منزل المتوفي ويطالبون أهله بتأجيل دفنه إلي أن تنتهي زيارة رئيس الوزراء للمدينة، الأمر الذي رفضه أقارب المتوفي، وكاد الأمر يتحول إلي صدام بين الطرفين،
لكنهما اتفقا علي خروج الجنازة الساعة الثانية عشرة ظهراً علي ألا تمر بالشوارع الرئيسية بالمدينة، وتسلك طرقاً جانبية صغيرة، ورافقت قوات الأمن الجنازة ورسمت لها طريقها.
وقال «خالد محمود» ــ ابن عم المتوفي ــ لــ «الدستور»: فوجئنا بموقف الأمن الغريب ولا نعرف ما الذي يمنع أن نقوم بدفن المتوفي أثناء زيارة «نظيف» للمدينة؟! وما الخطر الأمني الذي تمثله الجنازة؟!.
وأضاف: بعد أن دفنا المتوفي وجدنا الأمن يرفض إقامة سرادق عزاء له ووصل الأمر إلي حد قيام الأمن بتهديد عائلة المتوفي بأنه في حالة قيامهم بإقامة السرادق سوف يتم اقتحامه وفضه بالقوة، وهو الأسلوب الذي لم يعجب أقارب الميت ودارت مفاوضات بينهم وبين الأمن،
إلا أنها فشلت وأصر الأمن علي موقفه الرافض لإقامة سرادق العزاء وبعد مفاوضات طويلة قالت قيادات أمنية إنه من الممكن أن يسمح لهم بإقامة السرادق خارج المدينة، الأمر الذي اضطر أقارب المتوفي لإقامة سرادق لتقبل العزاء فيه في قرية الكرنك القديم والتي تبعد مسافة كبيرة عن المكان الذي كان يقيم فيه المتوفي بشارع صلاح الدين بالمنشية بمدينة الأقصر.
وخلال زيارته للمدينة، أكد الدكتور «أحمد نظيف» ــ رئيس الوزراء ــ أنه لن تتم أي إزالات في مدينة الأقصر إلا بعد توفير التعويض المناسب للمتضررين، وأكد حرص الحكومة علي زيادة العائدات السياحية بزيادة الليالي السياحية بدلاً من زيادة عدد السياح وذلك لتخفيف الضغط علي المزارات والمعابد الأثرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق