مجلس الجامعة العربية يطالب ببحث الوضع بالقدس فى جلسة طارئة بالامم المتحدة
قرر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بعد ظهر أمس في ختام اجتماعه في مقر جامعة العربية التوجه للامم المتحدة لبحث الوضع الخطير في القدس المحتلة و دعوة منظمة اليونسكو والاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي وحركة عدم الانحياز لتفعيل قراراتها الخاصة بالوضع في الاراضي المحتلة وبصفة خاصة الوضع في القدس.
كلف المجلس المجموعة العربية لدى الامم المتحدة في نيويورك بطلب جلسة خاصة وعاجلة للجمعية العامة للامم المتحدة للنظر في الموقف الخطير الناتج عن الاعتداءات المتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي خاصة الحصار الجاري للمسجد الاقصى والمصلين فيه وتكثيف الحفريات تحته بما يهدد كيانه واتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان وقف الممارسات الاسرائيلية وحماية الشعب الفلسطيني وحقوق المسلمين والمسيحيين في الاماكن المقدسة بالقدس الشريف .
كما قرر المجلس العمل مع ليبيا العضو العربي في مجلس الأمن على إدراج الوضع الحالي الخطير في القدس بالاضافة إلى تقرير القاضي جولدستون على مناقشات مجلس الأمن في 14 من الشهر الجاري وإبقاء الدورة الحالية للمجلس مفتوحة لمتابعة المستجدات في فلسطين.
ووجه المجلس التحية والتقدير والمساندة الكاملة ماديا ومعنويا إلى المقدسيين المرابطين في المسجد الاقصى لمنع سلطات الاحتلال الاسرائيلي والمتطرفين الاسرائيليين من تدنيس حرمة المسجد الاقصى.
دعا إلى الرفع الفوري للحصار عن المسجد الأقصى والادانة بشكل شديد الحصار الإسرائيلي المفروض على القدس والمسجد الأقصى ولسياسة التطهير العرقي التي تنتهجا سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد السكان الفلسطينيين في القدس المحتلة إضافة إلى دعوة منظمة المؤتمر الاسلامي والمراجع الدينية والثقافية في العالم إلى التحرك لتعبئة الرأي العام العالمي لايقاف أعمال التدمير والانتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة .
بدأ اجتماع مجلس جامعة الدول العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين للدول الأعضاء صباح الخميس في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية، لمناقشة الأوضاع الخطيرة في مدينة القدس المحتلة في ظل الاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.
رأس الاجتماع السفير يوسف الاحمد مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة وسفيرها بالقاهرة وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والمندوبين الدائمين للدول العربية.
ناقش الاجتماع وضع خطة تحرك عربية على الساحة الدولية لمواجهة الاجراءات العدوانية الاسرائيلية ضد القدس والمسجد الاقصى واستمرار بناء المستوطنات المكثف في القدس والسماح لقادة المتطرفين باقتحام باحات المسجد الاقصى.
وبدوره قال السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية إن الامانة العامة للجامعة استعرضت مذكرة تفصيلية على الاجتماع حول الاجراءات الاسرائيلية بالقدس وشكل التحرك العربي على الساحة الدولية لفضح هذه الممارسات وتداعياتها السلبية على فرص احياء السلام في المنطقة والمسؤولية الدولية للحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة.
وقدم السفير بركات الفرا رئيس وفد فلسطين للاجتماع عرضا تفصيلا للسفراء مندوبي الدول العربية عن طبيعة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة في مدينة القدس المحتلة وبخاصة في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على الحرم القدسي.
وأوضح الفرا في تصريح له قبيل بدء الاجتماع أن المندوبية الدائمة لفلسطين لدى الجامعة العربية وزعت على مدار اليومين الماضيين تقريرا تفصيليا على المندوبين الدائمين في الجامعة العربية ويتضمن عرضا لطبيعة الانتهاكات الاحتلالية في المدينة المقدسة.
وقال إن أهالي القدس يعانون من مشكلات يومية مستمرة مشيرا إلى أن خطة بلدية الاحتلال في القدس المسماة لعام 2020 يراد منها السيطرة على الأراضي الفلسطينية في القدس الشرقية وتأمين وجود غالبية مطلقة لليهود في المدينة.
وشدد على أن الهدف الرئيس من الخطة التوسعة لبلدية الاحتلال في القدس هو تعزيز السيادة الإسرائيلية بإيجاد أغلبية يهودية في المدينة وجعل السكان العرب الاصليين هم الأقلية
وأكد السفير الفرا أن تهويد المسجد الأقصى دخلت مرحلة في غاية الخطورة مبرزا عمليات الحفر الإسرائيلية المستمرة لإنجاز نفق بطول 100 متر في منطقة حمام العين في الحي الإسلامي في البلدة القديمة نحو الحرم القدسي الشريف.
وقال إنه وفق التقرير التي حصلنا عليها من جهات عدة تجري إسرائيل حفريات في نفق حائط البراق تحت الحرم الشريف مباشرة، ما تسبب بأضرار متفاوتة في المدارس والممتلكات المجاورة من أبرزها مدارس المنجي والجوالي ورباط الكرد والمدرسة العثمانية، والمدرسة التنكزية.
وتطرق مندوب فلسطين المناوب لدى الجامعة العربية إلى مخاطر قيام إسرائيل بحفر خندق جديد بعمق 600 متر تحت مسجد عين سلوان ومنازل فلسطينية خاصة في منطقة سلوان بتنفيذ ما تسمى مؤسسة "إلعاد" الاستيطانية وبإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية لربط المستوطنتين الإسرائيليتين في سلوان بالحرم القدسي الشريف.
وشدد على ضرورة عقد مؤتمر دولي لدعم مدينة القدس وضرورة اتخاذ قرارات داعمة في الاجتماع لاهالي القدس تتضمن أيضا البدء بحملة دبلوماسية على المستويين الاقليمي والدولي لفضح الانتهاكات الإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق