السبت، 10 أكتوبر 2009

عشرات الطالبات يعتزمن رفع دعاوي قضائية ضد قرار وزير التعليم العالي بمنعهن من السكن في المدن الجامعية

سؤال عاجل إلي رئيس الوزراءحول محاربة الحكومة للنقاب

الجامعات تنظم لقاء أسبوعياً لطلاب الانتساب لشرح المواد العملية

عبدالرحمن عبادي وكرم أصلان وأحمد عشري ومحمد عوف

يبدو أن أزمة الطالبات المنتقبات بالجامعات المصرية ستستمر خلال الأسابيع القادمة ولن تنتهي، حيث علمت «الدستور» أن هناك عشرات الدعاوي القضائية والتي تعتزم الطالبات المنتقبات اللاتي منعن من السكن في المدن الجامعية رفعها خلال الأيام القادمة لإلغاء قرار وزير التعليم العالي والذي ينص علي منع الطالبات المنتقبات من السكن في المدن الجامعية.

من ناحية أخري تعاملت الجامعات مع قرار وزير التعليم العالي بمنع المنتقبات من السكن في المدن الجامعية بانتقائية، حيث قامت بعض الجامعات بالسماح للطالبات المنتقبات بالسكن في المدن الجامعية إذا التزمن بخلع النقاب، في حين تمسكت الجامعات الأخري بمنع الطالبات المنتقبات من السكن في المدن الجامعية حتي ولو خلعن النقاب، وذلك بحجة ورود أسمائهن ضمن كشوف المنتقبات خلال الأعوام السابقة،

حيث تقول «أسماء عبدالله» ــ طالبة بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة جامعة القاهرة ــ توجهنا إلي المدينة الجامعية لدفع رسوم السكن، ولكننا فوجئنا بالأمن يمنع دخول المنتقبات تنفيذاً لقرار وزير التعليم العالي، فاضطررنا إلي خلع النقاب حتي يتسني لنا دخول المدينة،

ولكن الأمن قام بتفتيش حقائبنا فمن وجد في حقائبها نقاباً منعت من الدخول، وهو ما اضطرنا إلي التخلص من النقاب، ودخلنا بالفعل إلي المدينة وتوجهنا إلي مسئولة التسكين والتي فاجأتنا بكشوف لديها مكتوب فيها أسماء المنتقبات في السنوات السابقة، وعندما أبلغناها أننا خلعنا النقاب، قالت إن هناك أوامر بمنع المنتقبات من السكن حتي ولو خلعن النقاب. وتضيف زميلتها «فاطمة بدوي»: عندما توجهنا إلي مديرة المدينة أصرت علي نفس الرأي وقامت بطردنا من المدينة،

فوجدنا أنفسنا في الشارع بلا سكن ولا مأوي علماً بأننا مغتربات من محافظات شتي وبعيدة، الأمر الذي لم نجد معه من بد من العودة إلي منازلنا فمن يتحمل مسئولية ضياع فرصتنا في السكن والتعلم، حيث إن أغلبنا في كليات عملية وهناك درجات أعمال سنة تمنح علي الحضور ورغم أننا أيضاً حاصلات علي أعلي الدرجات والتقديرات بكلياتنا، ومن حقنا السكن وفقاً للشروط؟.

من جهة أخري، تقدم الشيخ «سيد عسكر» ــ عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب ــ بسؤال إلي رئيس مجلس الوزراء بصفته رئيس الحكومة ومسئولاً عن شئون الأزهر، حول الأخبار والتصرفات التي توالي صدورها من بعض الوزراء والمسئولين ونشرتها وسائل الإعلام المختلفة وكلها تدور حول محاربة نقاب المرأة المسلمة.

أما فيما يتعلق بقضية منع طلاب الانتساب والذين يصل عددهم لنحو 1.6 مليون من حضور المحاضرات بالجامعات، فقد قامت بعض الجامعات بتقسيم هؤلاء الطلاب إلي مجموعات وتنظيم لقاء أسبوعي لكل مجموعة وذلك لشرح المواد ذات الطبيعة العملية، وذلك بالإضافة إلي المحاضرات التليفزيونية التي ستشمل شرح المنهج كاملاً لهؤلاء الطلاب.

هناك تعليق واحد:

  1. حسبى الله ونعم الوكيل قال تعالى ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون انما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الابصار)

    ردحذف