الجمعة، 16 أكتوبر 2009

الاحمد قبيل مغادرته القاهرة : تهرب قادة حماس من توقيع اتفاق المصالحة أعادنا لنقطة الصفر ووضع الحوار الفلسطينى فى مازق

أفيقوا قبل فوات الاوان ولا تعطوا الامريكيين والاسرائيليين ذريعة للتهرب مـن استحقاقات الســلام

كتب ـ هشام البسيونى :

جدد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي وعضو لجنتها المركزية أمس مطالبته حركة حماس بضرورة تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية الضيقة والمصالح الإقليمية .

قال الأحمد قبيل مغادرته مطار القاهرة عقب تسليم مصر موافقة فتح على مشروع المصالحة التقيت قبيل منتصف الليلة الماضية مع عدد من المسؤولين المصريين، وبحثنا ما هي الخطوات القادمة المطلوبة فيما يخص الحوار الفلسطيني بالقاهرة مشيرا إلى إن حركة حماس بتهربها من توقيع الورقة وضعت الحوار فى مأزق حقيقي مؤكدا أن الظروف الخطيرة المحدقة بالقضية الفلسطينية والحرم القدسي الشريف وتهرب إسرائيل من استحقاقات عملية السلام يجب أن تقابل فلسطينيا برص الصفوف وتقوية البيت الداخلي ونبذ الخلافات.

أضاف إننا في حركة فتح قمنا بما هو مطلوب منا ووافقنا على ورقة المصالحة في إطار البرنامج والجدول الزمني الذي وضع من قبل الراعي المصري وكان يفترض ان تقدم فتح وحماس موافقتيهما حتى موعد أقصاه منتصف ليلة الخامس والعشرين وليس من حق أي من الطرفين طلب التمديد ونعتبر أنه ابتداء من هذا اليوم انتهت مرحلة الحوار الذي بدأ منذ شهرفبراير واستمر لعدة أشهر لأن مصر حددت هذا الموعد كموعد أخير لرد الجواب وليس من حماس أن تبقى تماطل وتماطل.

وجه رسالة لحماس قال فيها .. أفيقوا قبل فوات الأوان وعودوا إلى رشدكم ولنرص الصفوف ونوحدها لحماية القدس والمسجد الأقصى وحماية أرضنا من غلاة الصهاينة والمستوطنين ونعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية حتى لا تبقى حالة الانقسام ذريعة بيد اليمين الإسرائيلي المتطرف وبيد الإدارة الأمريكية للتهرب من استحقاقات عملية السلام .

قال الأحمد إن حركة فتح تعتبر نفسها في حل من أي شيء جديد تتقدم به حماس في ضوء عدم التزام الاخيرة بالموعد المحدد مسبقا مشيرا إلى الاتفاق مع الأخوة المصريين على أنه في حال قيام مصر بخطوات جديدة بأن يتم التشاور بيننا من جديد وفى حال أرسلت حماس بعد يومين أو ثلاثة ردها وفي ضوء هذا الرد ستبلغ مصر حركة فتح ما الذي تفكر فيه وها هي مصر قد أعلنت اليوم توضيحا عما جرى في الحوار حتى منتصف الليلة الماضية وبخاصة في ضوء طلب حماس تمديد المدة المحددة للتوقيع على مشروع المصالحة.

توقع قيام حماس في ضوء المطالبة بالتمديد بادخال تعديلات على الورقة المصرية ما يعني العودة إلى الصفر مشيرا إلى أن حماس قد تكون طلبت التمديد لأنها تريد مزيدا من الوقت لسؤال حلفائها ومن ترتبط معهم بالإقليم توقع أم لا ولذلك سيكون لحركة فتح موقف في حينه بعد وضوح رد حماس واتصال مصر بحركة فتح.

جدد رئيس كتلة فتح في التشريعي مطالبة الحركة بضرورة التزام مجلس جامعة الدول العربية بضرورة الإعلان عن الطرف المعيق للحوار الفلسطيني مؤكدا انه ذّكر عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية والمسئولين المصريين خلال اجتماعاته معهم الليلة الماضية بضرورة القيام بهذه الخطوة الهامة مؤكدا ضرورة التزام الجامعة العربية بتطبيق هذا الوعد لأنه من حق الرأي العام العربي والفلسطيني والإسلامي معرفة حقيقة ما جرى وما هو الطرف المعيق للحوار لأنه بأعماله هذه غير المسؤولة حرم الشعب الفلسطيني من الرغبة في إنهاء الانقسام وإعادة "الوهج للقضية الفلسطينية".

وردا على سؤال حول إمكانية إصدار مرسوم رئاسي عن الموعد المحدد للانتخابات في ضوء استمرار حماس بسياسة التسويف والمماطلة والتهرب من التوقيع على الورقة المصرية وفق الموعد المحدد قال إن موضوع إصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات لا يعد خيارا يأتي كردة فعل وإنما هو استحقاق قانوني فالرئيس محمود عباس ملزم بإصدار مرسوم حول الانتخابات قبل 25 أكتوبر الجاري لأنه في الخامس والعشرين من هذا الشهر يبقى لولايته وولاية المجلس التشريعي 90 يوما، وبالتالي على الرئيس إعلان موعد الانتخابات قبل 90 يوما من انتهاء ولايته.

أضاف أن المرسوم يجب ان يصدر كاستحقاق قانوني سواء كان هنالك اتفاق أو لم يكن وسيكون موعد الانتخابات قبل 25 يناير2010 وإذا كان هنالك اتفاق فبإمكان الرئيس إصدار مرسوم ثان يعلن فيه تأجيل الانتخابات إلى الموعد الذي يتم الاتفاق عليه ونحن نعي تماما بأنه لا يمكن إجراء الانتخابات في غزة بمعزل عن الضفة أو العكس، لان الوطن جزء لا يتجزأ.

قال إنه إذا لم تكن هنالك إمكانية لإجراء الانتخابات بسبب استمرار الانقسام لا بد من صدور مرسوم رئاسي ثان يعلن تأجيل الانتخابات إلى إشعار آخر دون تحديد الزمن بسبب الظروف القائمة، وعند ذلك يصبح معالجة الوضع القانوني للسلطة ومؤسساتها من صلاحيات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبار المنظمة حسب القانون الأساسي هي مرجعية السلطة الوطنية الفلسطينية، ولذلك سيعقد المجلس المركزية لمنظمة التحرير اجتماعا في الرابع والعشرين من هذا الشهر وحتما ستكون هذه القضية مطروحة أمامه.

وذكر الأحمد أن نفس المأزق مرت به السلطة الوطنية في دورة المجلس التشريعي السابق وفي ظل وجود الرئيس الشهيد ياسر عرفات عندما عطلت إسرائيل إنهاء مرحلة الحكم الذاتي الذي كان يجب ان ينتهي عام 1999 وتقوم الدولة الفلسطينية وبسبب تعطل ذلك قام المجلس المركزية بمنظمة التحرير بالتمديد للرئيس بالاستمرار كرئيس للسلطة الوطنية طيلة فترة الحكم الذاتي، وقال: الرئيس عرفات هو من كان يمدد سنويا للمجلس التشريعي ولايته.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق