الأحد، 25 أكتوبر 2009

السفير الشاذلى فىمؤتمر عالمى يسلط الضوء على مشكلة الالغام على الاراضى المصرية

نحتاج 250 مليون دولار لإزالة المخلفات الحربية التى زرعتها المانيا وايطاليا وبريطانيا فى الحرب العالمية الثانية

القوات المسلحة بذلت جهودا رائعة وحصلنــــا علـــــى خرائط مهمة تكشــف مناطق التلوث بالمتفجــــرات

العلمين ـ هشام البسيونى :

أكد السفير فتحى الشاذلى مدير الامانة التنفيذية لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى التابعة لوزارة التعاون الدولى أن مصر لم تقصر فى تطهير الالغام الموجودة على أراضيها وأنها تطرق جميع الابواب من أجل هذه المهمة بدءا بالامم المتحدة ومنظماتها والدول التى تسببت فى هذه المواد وهى ايطاليا وبريطانيا والمانيا مشيرا إلى أن تكلفة إزالة الالغام والمتفجرات الموجودة فى الساحل الشمالى الغربى تقدر ب 250 مليون دولار .

رفض السفير فى مؤتمر عالمى بمدينة العلمين بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 67 لمعركة العلمين حضرته مختلف وسائل الاعلام اتهام مصر بالتقصير أو الضغط على الدول المتسببة فى زرع الالغام والمواد المتفجرة مشيرا إلى وجود علاقات ومصالح مع هذه الدول خاصة وأن بريطانيا تمثل النسبة الاعلى فى الاستثمار داخل مصر وايطاليا أكبر شريك تجارى يستقبل البضائع المصرية

كما أن مصر تعتبر ثانى دولة تتلقى مساعدات من المانيا إضافة إلى أن الدول الثلاث ساهمت ببعض المعدات فى إزالة الالغام إلا أنها ليست على المستوى المطلوب .

أشاد بدور القوات المسلحة فى إزالة المواد المتفجرة وبدأت فى هذه المهمة منذ عام 1983 عن طريق سلاح المهندسين ومن مواردها الذاتية مشيرا إلى أنها نجحت فى تطهير 39 ألف هكتار حتى عام 1999 ما أعطاها فكرة واضحة عن الاجسام القابلة للانفجار من مخلفات الحرب العالمية الثانية وتشكيلتها وتقدير تكلفة إزالتها

إضفة إلى تصنيفها حيث إن 75 % مما ينتظرنا تطهيره يتوزع ما بين قنابل طائرات زنة 2000 رطل ومرورا بقذائف المدفعية والهاونات من الاعيرة المختلفة وصولا إلى طلقات الاسلحة الرشاشة و الصغيرة و 2,5 % فقط من الالغام المضادة للافراد والباقى 22,5 من الالغام المضادة للدبابات والمركبات .

كشف أن الامانة التفيذية حصلت على خرائط مهمة من بريطانيا والمانيا وإيطاليا مؤكدا أن الخرائط الاهم كانت من شركات المسح السيزمى للكشف عن البترول والغاز فى الساحل الشمالى لانها كشفت بدقة عن اماكن هذه المواد المعطلة للتنمية مشيرا إلى أنه الامانة باتت تمتلك قاعدة بيانات مهمة عن اماكن وجود المواد القابلة للتفجير وعدد المضارين منها على مدار العقود الماضية .

أضاف أنه تم التنسيق مع الوزارات المعنية بتطهير المنطقة لاستغلالها فى الاستثمار وتم الاتفاق مع وزارة الاسكان على تطهير 3050 فدانا لاقامة مدينة العلمين الجديدة و28 ألفا و200 فدان على جانبى ترعة الحمام لصالح وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى كمرحلة أولى ضمن نشاط الامانة التنفيذية وبالفعل نحج سلاح المهندسين فى تطهير أغلب الاراضى المخصصة وبلغت 25 ألف و720 فدانا حتى أول أكتوبر اول اكتوبر الحالى .

أضاف السفير فتحى الشاذلى مدير الامانة التفيذية لازالة الالغام وتنمية الساحل الشمالى أن الامانة وضعت برنامجا لتاهيل الضحايا والمصابين من حوادث الالغام بالاعتماد والتعاون مع مركز الطب الطبيعى والتاهيل وعلاج الروماتيزم التابع لوزارة الدفاع حيث تم تزويد 122 مصابا بالاطراف الصناعية حتى منتصف اكتوبر الحالى

مع توفير فرص عمل لهم وتدريب الاطباء وبعض المدنيين على كيفية التعامل مع هذه الحالات وتوقيع اتفاقات مع الصندوق الاجتماعى للتنمية لاطلاق برنامج المنح والقروض الميسرة لصالح الناجين وعمل برامج توعية مع تحديد أنشطة التنمية المحلية للاستفادة من الموارد الطبيعية المتوفرة فى المنطقة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق