الدستور نقلا عن أ.ف.ب:
وانتقدت المعارضة بشدة هذه الترقية السريعة التي يستفيد منها أصغر أبناء نيكولا ساركوزي واتهمت رئيس الدولة بعدم احترام القيم الجمهورية التي تنص علي الترقية استناداً إلي الكفاءة وليس الميراث.
وتصدر لائحة المنتقدين أبرز منافسي ساركوزي في الانتخابات الرئاسية عام 2007 سيجولين رويال التي تساءلت: لو كان جان ساركوزي لا يحمل الاسم الذي يحمله هل كان في المنصب الذي هو فيه اليوم؟.
وقالت: «الجمهورية هي الاعتراف بمكانة كل واحد حسب كفاءاته الخاصة وليس حسب الاسم الذي يحمله».
واعتبر زعيم الوسط فرانسوا بايرو أن «كل الركائز الحصينة التي شيدت عليها بلادنا فيما يخص المبادئ واللياقة والتعقل تترنح وتتلاشي».
وتؤكد المناصب الجديدة التي وعد بها جان ساركوزي ترقية سياسية هذا الشاب الذي يذكر بوالده عندما كان في سنه: لهجة مباشرة وسهولة في التواصل وجرأة كبيرة تجعله لا يشخي منافسة «البارونات» المستقرين في مراكزهم.
جدير بالذكر أن جان ساركوزي الذي يشبه ملامح والده كثيراً ما عدا شعره الأشقر الطويل تزوج السنة الماضية وريثة مجموعة «دارتي» التجارية العملاقة.
وتبوأ رئاسة كتلة الأغلبية اليمينية في المجلس الإقليمي العام في «أو دي سين» غرب باريس المنطقة التي يقع فيها حي لاديفانس الذي ترمز إليه بوابة «جراند أرش» الكبيرة التي بنيت في امتداد خط قوس النصر «آرك دو ترينوف» في شارع شانزيليزيه.
وكان نيكولا ساركوزي قد جعل من تلك المنطقة المزدهرة معقله السياسي وترأس هو شخصياً حي لاديفانس من أبريل 2005 حتي ديسمبر 2006.
وقد أثار تعيين ساركوزي ضجة كبيرة علي الإنترنت طغت عليها السخرية وأشارت تعليقات عديدة إلي أن الشاب الذي يدرس سنة ثانية حقوق في جامعة السوربون لم يحصل علي شهادات ولا علي تجربة تجعله قادراً علي التكفل بأكبر حي أعمال في أوروبا.
وتتركز في حي لاديفانس 200 ألف وظيفة ومكاتب تتجاوز مساحتها ثلاثة ملايين متر مكعب بما فيها العديد من مقار كبري المجموعات الفرنسية مثل توتال ومصرف سوسيتيه جنرال.
وبين معارضي ترقية ابن ساركوزي نائب الوسط كريستوف غريبير الذي فتح عريضة علي الإنترنت طلب فيها من جان ساركوزي التخلي عن المنصب ودعاه إلي «إنهاء» دراسته «في الحقوق والقيام بالتدريبات».
وحتي قبل ظهر أمس الاثنين حصلت العريضة علي أكثر من ثمانية آلاف توقيع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق