الخميس، 15 أكتوبر 2009

قال سنعلن عنها فى الوقت المناسب

الاحمد يتهم دولة عربية بتحريض حماس للتوقيع على اتفاق المصالحة والتهرب من التنفيذ

الضغوط المصرية إيجابية للم الشمل والقاهرة تلعب دور الوسيــط النزيه بين الفصــائل

كتب ـ هشام البسيونى :

كشف عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بان دولة عربية نصحت حركة حماس بالتوقبع على الوثيقة المصرية مع عدم تنفيذ ما نصت عليه لتفادى الاحراج والضغوط التى تتعرض لها من قبل الشعب الفلسطينى.. موضحا انه فى الوقت المناسب ستكشف فتح عن هذه الدولة .

قال الاحمد عقب تسليمه رد حركة فتح على وثيقة الوفاق الوطنى للمسؤليين المصريين ان قول محمود الزهار ان هناك فرقا بين المصالحة والتوقبع يؤكد ما لدينا من معلومات بان هناك جهة عربية بأعلى الهرم قالت لحماس وقعوا ولا تنفذوا لذلك بدأ الزهار يلوح بتلك الكلمات وسنكشف فى الوقت المناسب من هو رأس الهرم الذي طالب بذلك.

اكد ان حركة فتح مورست عليها ضغوط أمس من جهات عديدة منها تلويح الكونغرس بعقوبات على السلطة إلا أننا نرد عليهم بأننا لن نرضخ لأحد ونحن ننطلق من المصالح العليا لشعبنا وليقطع الكونغرس المساعدات عنا ان كان ثمن المصالحة هو قطع المساعدات.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت مصر تمارس ضغوطا عليهم للتوقيع قال ليست هناك ضغوطات بالمعنى السلبي فهي ضغوط ايجابية وهي تلعب دور الوسيط النزيه الذي يريد ان يصل إلى نتائج .

توقعاته بخصوص الخطوة التي ستقوم بها حماس خلال الساعات القليلة المقبلة أعرب عن امله فى موافقة حماس بالايجاب على الورقة المصرية مشيرا إلى أن تصريحات قادة حماس وعدد من قادة الإخوان المسلمين وما ورد أيضا في وسائل الإعلام المحسوبة على حماس والداعمة لها تشعرنا بالخوف والقلق ورغم ذلك بقي أمامنا عدة ساعات للرد على المقترح المصري وما نأمله ان توافق حماس على الورقة المصرية .

شدد على انه لا داعي و لا مبرر لرفض حماس للمقترحات المصرية خاصة أن محمود الزهار القيادي البارز في حماس أكد ان ما يطلق عليه الورقة المصرية للمصالحة هي جاءت بناء على توافقات مسبقة بين الفصائل متسائلا .. إذن ما المانع من الموافقة والتوقيع على هذه الورقة؟.

وردا على سؤال عن طبيعة الإجراءات التي يمكن القيام بها في حالة رفض حماس على الورقة المصرية أجاب الأحمد .. لنترك الحديث عن هذا الموضوع حتى ينتهي هذا اليوم وربما حماس تقوم باللحظة الأخيرة بالموافقة ونحن نأمل ذلك مشيرا إلى ان موافقة حماس إيجاببا على الورقة المصرية يعني فتح الأبواب واسعا أمام إعادة الزخم والقوة للقضية الفلسطينية .

أضاف الأحمد أننا في اليوم الأخير للإجابة بنعم أو لا بالنسبة لفتح وحماس وبالنسبة للمقترحات المصرية وإذا وافقت الحركتان على هذه المقترحات ستقوم مصر بتوزيع الورقة على بقية الفصائل ابتداء من اليوم الجمعة.

وبخصوص طبيعة الورقة المصرية التي ردت عليها حركة فتح بالقبول أمس قال الأحمد .. هي ليست ورقة مصرية إنما مصر بصفتها راعية للحوار وأشرفت عليه من بدايته حتى هذه اللحظة صاغت ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل جميعا سواء في مرحلة الحوار الشامل التي عقدت في شهر فبراير الماضي واستمرت اعمالها 11 يوما او وما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس في جولات الحوار الثنائية الست برعاية مصرية.

أوضح ان برنامج مصر بخصوص الحوار كان واضحا وأنه بعد "تهرب حماس واتخاذها من قضية تقرير جولدستون ذريعة للتهرب من التوقيع على اتفاق المصالحة" قدمت مصر اقتراحا بديلا قالت فيه إنه لا داعي لعقد اجتماع يوم الرابع والعشرين من أكتوبر ولا حاجة لعقد اجتماع آخر يوم الخامس والعشرين من هذا الشهر للتوقيع وقامت بعد ذلك بتسليم وثيقة الوفاق والمصالحة لحركتى فتح وحماس وطلبت منهما الرد عليها في موعد أقصاه نهاية امس الخميس.

اضاف أن مصر أبلغتنا بان الرد يجب ان يكون بنعم او لا فقط بدون ابداء اى ملاحظات وفتح أجابت بنعم، وحماس حتى الآن لم تقل كلمتها النهائية رغم التسريبات التي تطلقها تارة من قطر وتارة من دمشق وتارة من غزة وتارة من طهران.

أوضح إننا في حركة فتح وافقنا على الورقة كما هي واحتفظنا بما لدينا من ملاحظات حتى لا نضع العراقيل أمام الاتفاق لان ما يهمنا هو الجوهر وان خضنا في التفاصيل سنبقى ندور في حلقة مفرغة وهذا إحدى تكتيكات حماس التي اتبعتها طيلة جلسات الحوار السابقة.

أشارإلى ان الناطقين الرسميين باسم حماس ونحن في اليوم الأخير من الموعد لم يقولوا كلمة الفصل والبيان الذي صدر في دمشق باسم لجنة المتابعة وحماس عضو فيها قال لا موافقة على الورقة المصرية أما نحن فأبلغنا منذ يومين مصر بموافقتنا و سلمت رد فتح خطيا للقيادة المصرية وكما طلبت مصر بالموعد المحدد.

شدد الأحمد على ان تحقيق المصالح فيه مصلحة عليا للشعب الفلسطيني لأنه بذلك يتم سحب الأرضية من تحت إقدام ليبرمان وبنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل والتي تسلحوا بها للتهرب من استحقاقات عملية السلام كما سنسحب الأرضية من تحت الإدارة الأمريكية الأرضية التي وقفت عليها للتراجع عن خطاب الرئيس باراك أوباما في جامعة القاهرة .

أكد أن موافقة حماس على الورقة المصرية سيساهم في توحيد غزة والضفة الغربية وإعادة اللحمة في إطار الوطن الواحد وفتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية-الفلسطينية وبالتالي قطع الطريق على الاحتلال الإسرائيلي وكل المتربصين بالقضية الفلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق