1
- في هذا المكان كتبت أكثر من عشر مرات عن الوليد بن طلال وتوشكي.. ولماذا حول الوليد حوالى 001 ألف فدان إلي خرابة مع سبق الإصرار والترصد.. و العناد؟!
- الوليد يمتلك هذه الأراضي منذ أكثر من 12 عامًا، واكتفي بمزرعة نموذجية مساحتها 50 فدانًا.. وغير ذلك لم يزرع عودا أخضر واحدا في الأرض، وكان يمتلك قبل ذلك 200 ألف فدان.
- لو كان الوليد في أي دولة أخري في العالم، حتي في بلده السعودية، لسحبوا منه الأراضي، وفرضوا عليه غرامات باهظة تقصم ظهره.. ولكن هنا العملية مبحبحة، ويضيع علينا ثروات كبيرة.
2
- توشكي التي كانت حلمًا، تحولت إلي كابوس، كنا نغني لها في برنامج صباح الخير يا مصر منذ عشر سنوات، ونزرع الأمل في النفوس بأن هذه الصحراء سوف تصبح جنة الجنوب.
- قالوا لنا: إن الصعايدة الذين سيعملون فيها زي الحديد، ولا يهمهم درجات الحرارة الملتهبة، لأنهم سبق أن ذهبوا إلي الخليج وعملوا في ظروف أكثر قسوة وصعوبة.
- وقالوا لنا: إن الأراضي التي سيتم استصلاحها وزراعتها ستبلغ نصف مليون فدان بعد عشر سنوات، وأنها سوف تتحول إلي مجتمع عمراني هائل يجذب ملايين العاطلين.
3
- مرت السنوات بسرعة، ولم يذهب الصعايدة إلي توشكي، ولم تتحول إلي مجتمع جديد، ولم نر النصف مليون فدان، وظلت توشكي مثل البيت الوقف.. لا سكن ولا إخلاء.
- كم أنفقنا عليها وما هو العائد، وهل هي فلوس سكبت فوق الرمال مثل مياه النيل أم أن وراءها عائدًا؟.. توشكي حقيقة أم وهم؟
- أما الوليد فلا تهمه توشكي، ويبدو أن مصلحته هي أن تظل أطلالاً وخرابًا، لأنه ضمن حقه مقدمًا بالأرباح والفوائد، والفدان الذي دفع فيه 50 جنيهًا، يمكن أن يبيعه بأكثر من ذلك بكثير.
4
- السؤال الذي أطرحه هو: توشكي تابعة لمن؟ لوزير الزراعة أم لوزير الري؟.. منذ سنوات كان وزير الري السابق محمود أبوزيد هو الذي يتولي موضوع توشكي.. والآن يظهر في الصورة وزير الزراعة الحالي أمين أباظة.
- كلاهما لا يتحدث بشأن الموضوع بشفافية ووضوح، بل بطريقة يمشي علي سطر ويفوت سطر.. وتشعر من تصريحاتهما أن يد الوليد هي العليا، وهما أضعف من مواجهته.
- قولوا للوليد.. إذا أردت أن تستثمر في توشكي أهلاً وسهلاً.. أما إذا كنت نريد تخريب توشكي فحرام عليك.. عندنا آلاف الشباب يبحثون عن فرصة عمل!
5
- موضوع آخر: واشنطن بوست: الصحيفة الأكثر عداءً لمصر.. مازالت تنشر سمومها، ومازالت الصحف الخاصة تهلل لما تنشره وتعتبره حقائق دامغة.
- الواشنطن بوست الصحيفة الأمريكية العنصرية المنحازة ضد مصر لدرجة العمي، تحتاج حملة تجريس وكشف من وسائل الإعلام المصرية، لإهدار مصداقيتها الكاذبة، وفضح عدائها السافر.
- هذه الصحيفة بالذات تخصص صفحة أو تحقيقًا أسبوعيا للهجوم علي مصر وتشويه صورتها، وترفض نشر أية إيضاحات أو ردود من شخصيات مصرية مرموقة.. صحيفة حاقدة ومعادية وسافرة.
6
- آخر افتراءات واشنطن بوست هي محاولة ابتزاز الرئيس أوباما، وتحريضه علي مصر، بزعم أن الرئيس السابق بوش كان يمارس ضغوطًا أكبر علي مصر في موضوع الديمقراطية.
- جاكسون ويل هو المحرر الوحيد في الصحيفة الذي يقوم بكتابة هذه الموضوعات منذ أكثر من ثلاث سنوات، واللي يقوله يعيده وكأنه كاتب حنجوري في صحيفة مصرية محتقنة.
- جاكسون ويل يتجاهل أن مصر لم تهتز لها شعرة من حماقات بوش وسخافاته، وردت له الصاع صاعين، وينسي أيضًا أن بوش اختتم عهده بحذاء طائر كاد يحطم وجهه.
7
ـ واشنطن بوست تكاد تكون الصحيفة الأمريكية الوحيدة التي تمارس ضغوطًا علي الإدارة الأمريكية للتدخل في الشأن المصري.. وبدأت تجهز سمومها للترويج للجماعة المحظورة بمناسبة الانتخابات المقبلة.
- في الفترة المقبلة سوف تزداد الضغوط، ولن يكون مصيرها أفضل من الضغوط التي مارستها أيام بوش.. فقد ذهبت أباطيل الصحيفة وذهب بوش إلي غير رجعة.. وبقيت مصر.
- الأهم من كل ذلك هو عدم السماح لهذه الصحيفة بأن تلعب دورًا في إفساد العلاقات المصرية ــــ الأمريكية.. لأن التحسن الأخير ليس أكثر من محاولة مازالت تحت الاختبار.
كرم جبر / روزاليوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق