كتب شيماء يحيى المصرى اليوم /
قالت صحيفة «جلوبال بوست» الأمريكية إن الحكومة المصرية لها أعداء من كل الأطياف السياسية، بدءاً من الإسلاميين وحتى الليبراليين والديمقراطيين، والاشتراكيين، وغيرهم من أصحاب التوجهات السياسية التى تناضل من أجل أن يكون لها صوت، مشيرة إلى أن الحكومة تبدو متحمسة لإثبات سلطتها قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة، من خلال فرض المزيد من القيود الصارمة على معارضيها.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة استغلت ثغرات النظام القضائى لعرقلة جهود المعارضة، واعتبرت أن ملاحقة المعارضين قضائياً واعتقالهم بشكل متكرر يعد أبرز خياراتها لقمعهم، مستشهدة بتصريحات عصام العريان، القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، بأن هناك أكثر من ٣٠٠ من أعضاء الجماعة خلف القضبان حالياً.
واستطلعت الصحيفة آراء أيمن نور، مؤسس حزب الغد، ممثلاً عن التيار الليبرالى، والدكتور عصام العريان، عن التيار الدينى.
ووصفت الصحيفة «نور» بأنه أحد معارضى الحكومة الذين يرفضون الصمت، رغم جهودها لإخماد أصواتهم قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة التى تجرى عام ٢٠١١.
وقال مراسل الصحيفة ثيودور ماى، إن نور أكد له تعرضه للتعذيب أثناء حبسه قبل ٣ سنوات، وأكد المراسل أنه رأى ندبات سوداء على قدمه، كما نقل عن عصام العريان قوله إن السجن يعد الآن «البيت الثانى» لأعضاء الجماعة.
وأشارت الصحيفة إلى دور المدونين، وتصاعد التوتر بينهم وبين الحكومة، مشيرة إلى أنها تلاحق المدونين وتعتقلهم بدلاً من إغلاق المواقع التى تشكل خطورة على النظام السياسى، لافتة إلى تزايد أعداد المدونين فى مصر منذ عام ٢٠٠٥ إلى عشرات الآلاف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق